أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار، اليوم السبت، أن 36 حزباً نال حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/ أيار المقبل.
وقال في تصريحات صحافية عقب اجتماع حول الانتخابات التي ستجري في 14 مايو إنه تقرّر خلال الاجتماع أن 36 حزباً (مستوف الشروط المطلوبة) يحق له المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وأمس الجمعة، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوماً رئاسياً يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 18 يونيو/ حزيران إلى 14 مايو/ أيار المقبل.
ويواجه أردوغان في هذه الانتخابات أكبر اختبار لحكمه القائم منذ 20 عاماً، والتي لن تحدّد فحسب من يقود تركيا، لكن أيضاً أسلوب الحكم وإلى أين يتجه اقتصادها، والدور الذي قد تلعبه في صراعات أوكرانيا والشرق الأوسط.
واختارت المعارضة كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، مرشحاً لخوض السباق الرئاسي، وشكلت تحالفاً بغرض جذب الناخبين من اليسار واليمين، وذوي التوجهات الإسلامية. وتتعهد المعارضة بالعدول عن كثير من سياسات أردوغان، الذي دافع عن الالتزام الديني، والدبلوماسية المدعومة بالقوة العسكرية، وأسعار الفائدة المنخفضة.
وصحيح أن العقد الأول من حكم أردوغان اتسم بارتفاع النمو الاقتصادي، لكن السنوات العشر الماضية شهدت تراجعاً في الرخاء، نال من شعبية الرئيس بين الناخبين.
وأشارت استطلاعات رأي أولية بعد وقوع الزلازل المدمّرة في جنوب تركيا وشمال سورية، الشهر الماضي، إلى أن أردوغان استطاع الاحتفاظ بما يحظى به من تأييد إلى حدّ كبير على الرغم من الكارثة، لكن محللين يقولون إن ظهور معارضة موحدة رغم التأخير في اختيار مرشحها، قد يمثل تحدياً كبيراً له.
ويُعتبر مدى قدرة المعارضة على كسب تأييد الناخبين الأكراد، الذين يمثلون 15 بالمائة من كتلة الناخبين، أمراً محورياً في السباق، وقال الزعيم المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد مدحت سنجار إنهم قد يدعمون كليجدار أوغلو بعد حوار "واضح ومفتوح".
(الأناضول، العربي الجديد)