وسط تصاعد الحرب الكلامية بين تركيا واليونان بشأن النزاعات في بحر إيجة والبحر المتوسط، التقى البلدان الثلاثاء للمشاركة في مناورات بحرية سنوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
الجارتان المتنافستان إقليميان تاريخيا، هما من بين 12 عضوا في "ناتو" يشاركون في مناورات (ديناميك مارينر- مافي بالينا 22) قبالة الساحل الغربي لتركيا.
ساءت العلاقات بين تركيا واليونان مؤخرا. فقد أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدا مبطنا بالغزو قبل أسبوع، عندما قال إن تركيا قد ”تأتي فجأة ذات ليلة” ردا على التهديدات اليونانية المتصورة.
ولدى الجارتين نزاعات منذ عقود حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك المطالبات الإقليمية في بحر إيجة والبحر المتوسط والخلافات حول حدود المجال الجوي. ووصل البلدان إلى شفا الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.
تدعي أنقرة أن اليونان تنتهك الاتفاقات الدولية من خلال عسكرة الجزر القريبة من ساحلها، معتبرة أن السيادة اليونانية يمكن أن تكون محل نزاع إذا استمرت الانتهاكات المزعومة. كما اتهمت الدفاعات الجوية اليونانية باعتراض الطائرات المقاتلة التركية خلال مناورات "ناتو".
وشكت اليونان من خطاب تركيا أمام حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتقول أثينا إنها بحاجة للدفاع عن جزرها الشرقية ضد جارتها الأكبر والأقوى عسكريا.
كما اتهمت الجيش التركي بخرق متكرر للأجواء والمياه اليونانية.
وقد أعلن الناتو عن بدء التدريبات المشتركة من قاعدة أكساز البحرية بالقرب من منتجع مرماريس المتوسطي. تستمر المناورات الحربية حتى 22 سبتمبر/أيلول.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
