كشفت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، ليل الأحد-الاثنين، تسجيلات لرئيس الشاباك رونين بار، يصرّح فيها بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعمل على اغتيال قادة حركة حماس في قطر وتركيا وكل مكان، فيما ردت الحركة بأن "مثل هذه التهديدات" لا تخيف قادتها.
وبحسب القناة، فإن هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب، التي يُسمع فيها بار يتحدث بصوته عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (عملية طوفان الأقصى) بتسجيل حصري حصلت عليه.
وأضافت القناة أن بار، الذي لم يتحدث حتى اليوم عما حدث، يتحمّل المسؤولية عن الإخفاق الكبير (من ضمن مسؤولين آخرين أعلنوا تحمل المسؤولية) الذي أدى إلى ما تُطلق عليه إسرائيل أحداث "السبت الأسود".
وتابعت أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي كبير بشكل واضح عن أن إسرائيل ستقوم بتصفية كبار المسؤولين في حماس، أيضاً في قطر، الدولة الوسيطة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وكذلك في تركيا.
وقال بار كما يتّضح من التسجيلات: "الكابنيت (المجلس الوزاري المصغّر) حدد لنا هدفاً. بكلمات الشارع هذا يعني تصفية حماس، ونحن عازمون على القيام بذلك. هذه ميونخ الخاصة بنا".
وقصد بار بذلك، أنه مثلما تم على مدار نحو 20 عاماً تصفية منفذي العملية التي أدت إلى مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً في ميونخ في ألمانيا بعد احتجازهم خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1972، فهذا ما سيحدث في هذه المرة أيضاً.
وأضاف بار، في التسجيلات المسربة كذلك: "في كل مكان، في غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وتركيا، وقطر، في كل مكان. سيتطلب ذلك عدة سنوات، ولكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك. المسؤولية الأمنية تقع على عاتقنا. واجبنا هو توفير الأمن والشعور بالأمان. لسوء الحظ في 7 أكتوبر لم ننجح بذلك. أعتقد أننا نسير في اتجاه تصاعدي ونحن لا ننتظر".
وتابع : "لقد بدأنا نستخلص العبر من الأحداث. وبدأنا ننقلها إلى أماكن أخرى. ليس فقط لقطاع غزة بالطبع. إن حجم التهديدات التي تتعرض لها دولة إسرائيل لم يسبق له مثيل في العام الأخير، حتى قبل هذه الأحداث".
ومضى قائلاً: "في هذه الحالة أيضاً، الأمر الأساسي مخفي عن الأنظار. هناك أشياء كثيرة تتحرك تحت سطح الأرض".
وفي أول تعليق من حماس على هذه التهديدات الإسرائيلية، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن "التهديدات تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه العدو بفعل صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة"، مضيفاً أنها "لا تخيف أحداً من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب".
واعتبر أن التهديدات تمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول الشقيقة، ومساساً مباشراً بأمنها"، ما "يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره".