سلم مسلح نفسه، أمس الثلاثاء، إلى السلطات العسكرية الجزائرية في منطقة ببرج باجي مختار أقصى جنوبي البلاد، قرب الحدود بين الجزائر ومنطقة شمال مالي، وهو المسلح السابع على التوالي الذي يسلم نفسه إلى السلطات خلال الفترة الماضية.
وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان لها اليوم الأربعاء، بأنّ "الإرهابي المدعو ملوكي حيب الله، سلم نفسه إلى السلطات العسكرية بالناحية العسكرية السادسة ببرج باجي مختار"، مشيرةً إلى أنّ هذا الأخير كان "ينشط ضمن الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل منذ سنة 2012، وكان بحوزته قطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى".
وتعد هذه العملية الخامسة على التوالي منذ بداية العام الجاري، إذ كان أربعة مسلحين قد سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات العسكرية في عمليتين متفرقتين جنوبي الجزائر في 16 فبراير/ شباط الماضي، كما سلم ثلاثة مسلحين أنفسهم إلى السلطات قبل ذلك، كلهم كانوا ينشطون في صفوف الجماعات المسلحة النشطة في شمال مالي ومنطقة الساحل.
وتزامن تسليم المسلح السابق نفسه، مع تواجد قائد الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة في منطقة تمنراست أقصى جنوبي الجزائر، وحذر شنقريحة خلال لقائه القيادات العسكرية في المنطقة من محاولات للمساس بالبلاد، وقال إنّ "زيارات العديد من الوفود الأجنبية، المدنية والعسكرية، إلى بلادنا، تأتي بالنظر إلى مكانة الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وباعتبارها أيضاً شريكاً موثوقاً يحظى بالاحترام والتقدير من جميع الدول، بحكم احترامها للشرعية الدولية ومواقفها الرصينة والمتوازنة تجاه مختلف النزاعات والتجاذبات الحاصلة في العالم".
وكان المسؤول الجزائري يشير إلى سلسلة زيارات لمسؤولين عسكريين غربيين وعرب وأفارقة زاروا الجزائر مؤخراً، بينهم قادة في القوات المسلحة القطرية والسعودية والإماراتية والسودانية، إضافةً إلى قائد قوات الأفريكوم ومسؤول في وزارة الدفاع البريطانية، وآخرهم قائد قوات الدفاع لجنوب أفريقيا الفريق أول رودزاني مافوانيا.