استمرت الدوريات الروسية التركية المشتركة بالمسير في مناطق شماليّ سورية وشرقيّها بشكل اعتيادي وطبيعي، على الرغم من الأخبار التي تحدثت عن احتمالية انسحاب للقوات الروسية.
وسيّرت الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية، اليوم الخميس، دورية عسكرية جديدة، انطلقت من الريف الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني) شماليّ حلب.
وبدأت الدورية سيرها من إحدى البوابات الحدودية بالقرب من قرية غريب، بمشاركة 4 مدرعات من كل جانب، فيما شاركت مروحيتان روسيتان في التغطية الأمنية.
ومن المقرر أن تجوب الدورية قرى "غريب، عين عبط، قره موغ، خربيسان، بغديك، خان، الدنياي، سرزوري"، وكلها تقع في محيط مدينة عين العرب، ومن ثم العودة من الطريق ذاتها.
ويأتي تسيير الدورية بالتزامن مع أحاديث عن احتمالية انسحاب روسي من شرقي البلاد على إثر خلافات مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتلك أخبار يعكف على ترويجها شخصيات كردية مقربة من النظام، فيما سعى النظام إلى تأكيدها عبر عمر رحمون، عضو مركز المصالحة الوطنية، المقرب من النظام.
إلا أن مصادر ميدانية على الأرض أكدت لـ"العربي الجديد"، أن لا أساس لهذه المعلومات، مشيرة إلى استحالة الانسحاب العسكري الروسي من شرق البلاد ضمن الظروف السياسية والعسكرية الحالية.
وتسيَّر الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية على الحدود السورية التركية، تنفيذاً لمقررات قمة "سوتشي"، التي جمعت الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم، التي عُدَّت مقرراتها اتفاقاً لتعليق العملية العسكرية التركية المشتركة مع فصائل المعارضة شرقي البلاد التي حملت مسمى "نبع السلام".