تشييع جثماني الشاب يزيد جعايصة والطفل محمد العامر في مخيم جنين

17 ديسمبر 2024
عناصر أمن السلطة الفلسطينية في جنين، 6 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شيّع أهالي مخيم جنين جثماني الشاب يزيد جعايصة والطفل محمد العامر، اللذين قتلا برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وسط هتافات غاضبة ومواجهات مع الأمن.
- تسيطر الأجهزة الأمنية الفلسطينية على منازل في مخيم جنين، محولة إياها إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى احتجاجات وإضراب شامل في المدينة.
- تشهد جنين اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية، على خلفية اعتقالات وفرض حصار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابات بين الطرفين.

شيّع أهالي مخيم جنين، عصر اليوم الثلاثاء، جثماني الشاب يزيد جعايصة، أحد قادة كتيبة جنين، والطفل محمد العامر، اللذين قتلا برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل أيام. ووفق مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، جرى التشييع بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، حيث سُمح لعائلتي الشاب جعايصة والطفل العامر بوداعهما في منزليهما، قبل حمل الجثمانين على الأكتاف وسط هتافات غاضبة. 

ونُقل الجثمانان إلى مسجد مخيم جنين الكبير للصلاة عليهما، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة شهداء المخيم. وأفادت المصادر بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تسيطر منذ بداية التصعيد على منزل عائلة يزيد جعايصة، الواقع على أطراف مخيم جنين، إلى جانب نحو عشرة منازل أخرى في مناطق مختلفة من المخيم حوّلتها إلى ثكنات عسكرية، بعد إخلاء سكانها. 

ووفق المصادر، فإن الأمن الفلسطيني سمح لعائلة جعايصة بدخول منزلها لوداع نجلها، قبل إخراجهم مجدداً وإبقاء سيطرته على المنزل. وشهد التشييع اندلاع مواجهات بين نساء من المخيم والأجهزة الأمنية، دون تسجيل إصابات. وعمَّ الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، مدينة جنين، احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين، منذ نحو أسبوعين.

وتشهد مدينة ومخيم جنين اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث تسمع أصوات الاشتباكات المتقطعة بين الحين والآخر. ومنذ الخامس من الشهر الجاري، يسود التوتر مدينة جنين ومخيّمها، وسط الاشتباكات المسلّحة بين أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم.

وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، فيما أسفرت الأحداث حتى الآن عن مقتل ثلاثة برصاص الأمن الفلسطيني بينهم شاب وطفل، وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة، علاوة على وقوع إصابات بين الطرفين.

وتصاعدت الأحداث منذ السبت الماضي، في مدينة ومخيم جنين، بعد إعلان الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدء تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية الأمنية "حماية وطن". في حين تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في المدينة والمخيم، مبايعة للمقاومة، ورفضاً لممارسات الأمن الفلسطيني بحق المقاومين.

المساهمون