تصاعد الجدل في إسرائيل حول تجنيد الحريديم وسط ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال معارك غزة وجنوب لبنان

28 أكتوبر 2024
احتجاج ضد الخدمة العسكرية الإلزامية في القدس المحتلة/30 يونيو 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى توسيع قانون التجنيد ليشمل جميع الإسرائيليين، بما في ذلك الحريديم، لمواجهة تزايد أعداد القتلى والجرحى في المعارك، مشددًا على أن هذا الأمر ليس سياسيًا بل أمنيًا وأخلاقيًا.

- زعيم المعارضة يائير لبيد انتقد نتنياهو لعدم اتخاذ موقف حازم ضد إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مؤكدًا أن الجيش بحاجة إلى أكثر من عشرة آلاف جندي إضافي.

- أفيغدور ليبرمان انتقد الحكومة الإسرائيلية لاعتزامها تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد، مشيرًا إلى ضرورة تجنيد الجميع لتعزيز القوات المقاتلة.

أكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء اليوم الاثنين، أن الجيش "بحاجة إلى مزيد من الجنود في ظل تزايد أعداد القتلى والجرحى بالمعارك"، مشيراً إلى ضرورة توسيع قانون التجنيد ليشمل جميع الإسرائيليين دون استثناء، بما في ذلك الحريديم الذين يُستثنون تقليدياً من الخدمة العسكرية.

جاء ذلك في كلمة لغالانت أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن وزير الدفاع قوله إن "طلبي بقانون تجنيد موسع ليس سياسياً بل أساسياً، واحتياجات الجيش تعمقت".

وفي ما يتعلق بمطالبه بعدم إقرار قانون يعفي الحريديم (المتدينين اليهود) من الخدمة العسكرية، قال غالانت: "هذه ليست مسألة سياسية، بل مسألة أمنية وأخلاقية. الوضع خطير، لدينا الكثير من القتلى والكثير من المصابين، وبالتالي فإننا بحاجة إلى المزيد من الجنود والمزيد من المقاتلين".

غالانت، المنتمي لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدعو إلى قانون تجنيد يساوي بين جميع الإسرائيليين، ولا يستثني أحداً من أداء الخدمة العسكرية.

من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد مخاطباً نتنياهو حول أزمة مشروع قانون إعفاء الحريديم من التجنيد: "لو كنت حقاً رئيس وزراء قوياً، لأبلغت شركاءك (من الحريديم) بأن دولة إسرائيل في حالة حرب، وأن الجنود يقتلون ويصابون كل يوم، لذلك فلن يكون هناك قانون للتهرب من الخدمة العسكرية".

وأضاف لبيد، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست: "لو كان الأمر مهماً بالنسبة لك (نتنياهو) لقلت لـ(آرييه) درعي (زعيم حزب شاس الحريدي) و(إسحاق) غولدكنوبف (زعيم حزب يهدوت هتوراه الحريدي) أنكم لن تميزوا بين دم ودم في حرب وجودية". وأشار لبيد إلى أن الجيش الإسرائيلي ينقصه "أكثر من عشرة آلاف جندي"، مشدداً على أن "حكومة صهيونية حقيقية لن تفكر حتى في تمرير هذا الاحتقار".

وتقول المعارضة إن نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، وذلك للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.

فيما قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم تمرير قانون يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية "في وقت يدفع فيه الجنود أثماناً باهظة في المعارك الدائرة بغزة ولبنان كل يوم".

وفي مقابلة أجرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مع ليبرمان، الأحد، أكد أن "هذه الحكومة مصممة ببساطة على إقرار قانون التهرب من التجنيد، في ظل المعارك والتضحيات التي يدفعها جنودنا كل يوم".

كما انتقد ليبرمان الجيش قائلاً: "يتصرف حالياً على نحو مخالف للقانون، ويرسل أوامر التجنيد الإجباري لعدد صغير من اليهود الحريديم". وأكد ضرورة زيادة القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي عبر تجنيد الجميع، مشدداً على أنه "يجب ألّا يحصل أحد على إعفاء".

وفي 29 يوليو/تموز الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من أفراد الحريديم، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش، ولكن نسبة استجابة اليهود الحريديم لأوامر التجنيد كانت منخفضة جداً. وتدعو أصوات كبار الحاخامات الحريديم إلى "رفض التجنيد وتمزيق أوامر الاستدعاء"، في ظل استمرار هذه الأزمة وسط التوترات العسكرية المتزايدة.

(الأناضول)