على الرغم من بدء العد العكسي للانتخابات الإسرائيلية المقررّة في 23 من الشهر الحالي، إلا أن استطلاعات الرأي المحلية غير قادرة حتى الساعة على توقع النتائج، وفرص كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمعسكر المناهض له لتشكيل حكومة جديدة.
وبيّن استطلاع لصحيفة "يسرائيل هيوم"، المؤيدة لنتنياهو، لأول مرة منذ أسابيع، أن بمقدور الأخير تشيل حكومة يمين تتمتع بتأييد 61 عضواً من أصل 120 عضواً في الكنيست الإسرائيلي.
وبحسب استطلاع "يسرائيل هيوم"، الذي نشر، اليوم الجمعة، فإن حزب "الليكود"، بقيادة بنيامين نتنياهو، يحصل على 30 مقعداً، بينما يحصل حزب شاس للحريديم الشرقيين على 8 مقاعد، وحزب ديغل هتوراة للحريديم والاشكناز يحصل على 7 مقاعد، في حين يحصل حزب هتسيونوت هدتيت، بقيادة بتسلئيل سموطريتش، على 5 مقاعد؛ مما يجعل معسكر نتنياهو قادراً على حَصد 50 مقعداً، لأول مرة.
ويرجّح الاستطلاع إياه أنه في حال حصول معسكر نتنياهو على 50 مقعداً، وانضمام حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت، الذي يحصل على 11 مقعداً، إلى التشكيل الحكومي، يمنح نتنياهو الأغلبية المطلوبة وهي 61 مقعداً.
مع ذلك، فإنه بحسب الاستطلاع ذاته، إذا قرر بينت عدم الانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو، وانضم إلى المعسكر المناهض، فإن من شأن ذلك منح الأخير 61 مقعداً أيضاً بشرط وجود حركة ميرنس في هذه التشكيلة، وهو أمر لا يمكن لحزب يمينا القبول به. أما من دون حزب يمينا فإن المعسكر المناهض لنتنياهو يحصل على 50 مقعداً من دون القائمة المشتركة للأحزاب العربية، بحسب "يسرائيل هيوم".
في المقابل، فإن استطلاع "معاريف" يكرّس بقاء "الليكود"، مع 27 مقعداً، مما يجعل قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة معدومة، إذ لا يتخطى معسكره مع الحريديم (شاس ويهدون هتوراة) وحزب هتسيونوت هدتيت 46 مقعداً، وترتفع قوة المعسكر في حال انضمام حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت إلى 57 مقعداً، وهي قوة لا تكفي لتشكيل ائتلاف حكومي.
على المقلب الآخر، فإن المعسكر المناهض لنتنياهو قد يكون قادراً على تشكيل حكومة من 62 مقعداً في حال انضم إليهم حزب يمينا، ومن دون الحاجة لأي من أصوات القائمتين العربيتين (القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة)، ولكن بشرط عبور حركة ميرتس اليسارية نسبة الحسم وقبول حزب يمينا الانضمام لهذا الائتلاف.
وبحسب "معاريف"، فإن هذا الائتلاف يحصل على أغلبية 62 مقعداً، وفقاً لقوة الأحزاب المرشحة لتشكيله كالتالي: حزب ييش عتيد (20 مقعداً)، يمينا (11)، تكفا حداشاه (10)، يسرائيل بيتينو (8)، حزب العمل (5)، كاحول لفان (4)، ميرتس (4).
ويرجح الاستطلاع ذاته أنه في حال أصر نفتالي بينت على عدم المشاركة بحكومة مع حزب ميرتس، ففي هذه الحالة يسود التعادل من جديد بين المعسكرين، مما يعزز احتمالات استمرار الأزمة السياسية والذهاب مجدداً لانتخابات خامسة.