قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء الذي جمع ميقاتي بالسفير الإيراني مجتبى أماني تطرّق بالدرجة الأولى إلى الأوضاع في غزة والتطورات الميدانية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أن ميقاتي أكد للسفير أنّ "لبنان يريد أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر، ولا يؤيد أن يكون البلد جبهة من الجبهات، نظراً لتداعيات هذه الخطوة الكبيرة عليه، لكن في المقابل، يسعى من خلال الاتصالات الخارجية إلى طلب وقف إطلاق النار بشكل سريع في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني".
وبحسب المصدر، فإنّ "ميقاتي يعوّل كثيراً على القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم السبت المقبل، والتي تلقى دعوة لحضورها"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك موقف لبناني رسمي واضح بشأن تأييد القضية الفلسطينية وإدانة المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق أهالي غزة.
وأكد أن ميقاتي سيجدد موقفه بتحييد لبنان عن الصراع، وعدم رغبته في توسع رقعة الاشتباكات، وبضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق جنوب لبنان والمدنيين اللبنانيين، وهو موقف أبلغه بشكل صريح أمس الثلاثاء للموفد الأميركي عاموس هوكشتاين.
وفي سياق لقاءات هوكشتاين، أمس الثلاثاء، قال المصدر المقرّب من ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "هوكشتاين أبدى تأييداً للموقف اللبناني الرسمي، وشدد على ضرورة العمل لمنع توسع رقعة القتال في الجنوب، ولوّح بأن هناك مساعٍ يُعمل عليها لهدنة في غزة وكذلك في الجنوب اللبناني، كما أبلغ ميقاتي أن الولايات المتحدة تدعم لبنان وجيشه، ويهمّها استقرار الجنوب وكافة الأراضي اللبنانية".
من جهته، أبلغ ميقاتي، بحسب المصدر، هوكشتاين بـ"ضرورة العمل على وقف إطلاق النار بغزة ووضع حدٍّ للاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني".