تطورات جبهة لبنان | قصف متبادل بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"

تستمر جولات القصف المتبادل بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الإسرائيلي عبر حدود لبنان مع فلسطين المحتلة على وقع جهود مستمرة للحؤول دون تطور الصراع بين الطرفين إلى مواجهة مفتوحة.

وعلى صعيد الحراك الديبلوماسي والمبادرات المطروحة لتبريد الجبهة اللبنانية والتوصل لاتفاق وقف نار، قال "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إن "التفاوض غير المباشر هو حصراً بيد الدولة اللبنانيّة"، في رد ينفي فيه ما ورد في تقرير لصحيفة لبنانية حول ملف المفاوضات قالت فيه إن "حزب الله" أبلغ الولايات المتحدة بأنه قرر "كف يد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن التفاوض الفعلي في ملف الحدود".

ومن جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الاثنين، إن جيش الاحتلال "سيتحرك قريباً جداً" على الحدود اللبنانية الجنوبية، وأضاف مخاطباً الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال.

ورصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقاشات في أوساط قادة الاحتلال حول كيفية تهيئة الإسرائيليين لاحتمال اتّساع الحرب ضد "حزب الله" في لبنان، حيث يبدو الجيش والجبهة الداخلية حائرين بشأن ما إذا كان من الصواب إطلاق حملة إعلامية من أجل التمهيد للجمهور.

وقالت أحرونوت إن الأسابيع الأخيرة تشهد تصاعداً في حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله"، على الرغم من عدم وجود تغيير حقيقي في حدة المعارك، وعلى الرغم من أن كلا الطرفين غير معنيين كما يبدو حالياً بحرب واسعة، لكن ثمة تقديرات بأن هذا التصعيد قد يخرج عن السيطرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير التي تتحدث وكأن إسرائيل تستعد لشنّ هجوم على "حزب الله" في لبنان تساهم في زيادة جهوزية الحزب، وتنقله إلى حالة الطوارئ، إلى جانب دخول سكان لبنان في حالة ترقّب، كما هو حال سكان المستوطنات والبلدات على الحدود الشمالية.

من جهته، أعلن "حزب الله"، أمس الاثنين، عن تنفيذه 13 عملية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وكان لافتاً استخدام الحزب صواريخ من نوع "بركان" و"فلق" في بعض هذه العمليات. وكانت القناة 12 الإسرائيلية أعلنت أمس الاثنين عن إصابة جنديين من الاحتلال الإسرائيلي بجروح طفيفة جراء سقوط صاروخين على ثكنة ‏برانيت.

ويتابع "العربي الجديد" تطورات جبهة لبنان أولاً بأول..