تستمر وتيرة الاشتباكات المندلعة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالارتفاع، في وقت نعى "حزب الله"، اليوم الاثنين، 3 عناصر استشهدوا من جرّاء القصف الإسرائيلي.
وتجدّد قصف الاحتلال صباحاً على أطراف بلدات الضهيرة وطيرحرفا والجبين، بعد نهار شهد تصعيداً من جانب جيش الاحتلال، حيث استهدف أكثر من 20 بلدة حدودية جنوبي لبنان بالأسلحة المختلفة، ملحقاً بها أضراراً كبيرة ودماراً هائلاً.
وأعلن "حزب الله" في إنفوغراف، عمَّمه الأحد، عن تنفيذ 961 عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر ولغاية 4 فبراير/ شباط الحالي، بمعدّل 8 عمليات في اليوم الواحد، أسفرت عن خسائر بشرية لدى الاحتلال الإسرائيلي، تخطّت الألفين بين قتيل وجريح.
وأعلن "حزب الله" عن استهدافه، خلال 120 يوماً من الحرب، 72 مستوطنة، و670 موقعاً حدودياً، و61 موقعاً خلفياً، و122 نقطة حدودية، و56 آلية عسكرية إسرائيلية، و26 مركزاً قيادياً، و178 دشمة وتموضعاً، وأكثر من 500 وحدة استيطانية مدمّرة، و237 تجهيزاً فنياً، و316 تموضع أفراد، و25 جداراً حدودياً، إلى جانب مصنعين عسكريين، و14 مربض مدفعية، ومنصتي قبة حديدية، و5 مسيّرات وطائرات.
كذلك، أشار "حزب الله" إلى أن عدد المستوطنات المخلاة بلغ 43، في حين بلغ عدد المستوطنين النازحين الفعلي 230 ألفاً.
إسرائيلياً، أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن عاموس هوكشتاين بأن تل أبيب مستعدة لحلّ الصراع في جنوب لبنان من خلال التفاهمات الدبلوماسية، مضيفاً: "لكننا مستعدّون أيضاً لأي سيناريو آخر".
وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت"، أمس الأحد، بأنّ إسرائيل تطالب بإبعاد "حزب الله" إلى ما بعد نهر الليطاني، لكنها قد تقبل بانسحاب في المقابل.
وسبق أن أكد "حزب الله" عبر مسؤوليه وأوساطه رفضه البحث في أيِّ حلٍ دبلوماسيٍّ سياسيٍّ مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفضه أيضاً الشروط الإسرائيلية، رغم أنه لم يقفل باب التفاوض غير المباشر الذي تقوم به الدولة اللبنانية، في مرحلة لاحقة، بعد وقف إطلاق النار.
كلّ التطورات على جبهة جنوب لبنان يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول: