تركيا تأمل في تمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية لمدة 120 يوماً
ما زالت تركيا تأمل في إمكان تمديد الاتفاق الدولي لتصدير الحبوب من أوكرانيا، الذي يُعتبر حيوياً لتخفيف أزمة الغذاء في العالم، لمدة 120 يوماً، قبل يوم من انتهاء صلاحيته، فيما كثفت جهودها لإقناع موسكو وكييف.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "انتهاء صلاحية (الاتفاق) يقترب. نحن على تواصل مع أوكرانيا وروسيا لتمديد الاتفاق وفقاً للشروط الأولية".
ويعتزم الوزير التوصل إلى اتفاق لتمديد الصفقة 120 يوماً، كما هو منصوص عليه في مبادرة حبوب البحر الأسود.
وينص الاتفاق على أنه يجب "تمديد المبادرة تلقائياً للفترة نفسها (120 يوماً)، ما لم يُخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته إنهاءها أو تعديلها".
ويفترض أن تنتهي صلاحية الاتفاق اليوم في 18 مارس/آذار عند الساعة 23,59 بتوقيت اسطنبول، أو 20,59 بتوقيت غرينتش، لكن منذ الاثنين، تؤكد الأمم المتحدة أنها تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الآلية التي ساعدت على تهدئة الأسعار التي ارتفعت إثر غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
وفي جلسة لمجلس الأمن، قال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث "في هذا الوقت، تبذل الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام كل ما في وسعها، لضمان استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود. نواصل العمل من كثب مع جميع الأطراف". وشدد على أن "الجهود المبذولة لإزالة العوائق" أمام صادرات الأسمدة الروسية مستمرة في الوقت نفسه، مشدداً على الطبيعة "الحيوية" للتطبيق "الكامل" للاتفاقيتين من أجل الأمن الغذائي العالمي.
من جهتها، استنكرت كييف موقف روسيا، وطالبت أنقرة والأمم المتحدة بالتدخل بصفتهما ضامنتين للاتفاق.
والجمعة، لم يقل أحد ماذا سيحدث السبت قبيل منتصف الليل.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في نيويورك "نأمل أن تستمر المبادرة وأن تستمر السفن في الوصول".
من جهتها، قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي إن "الاتفاق ينص على التجديد مدة 120 يوماً. المناقشات جارية ولن نطلق تكهنات". وأضافت أن الأمم المتحدة "ليست من بين موقعي الاتفاق الثلاثة... الأطراف الثلاثة في الاتفاق هي الدول الأعضاء (روسيا وأوكرانيا وتركيا)، والأمم المتحدة شاهدة على هذا الاتفاق".