وزيرا خارجية فرنسا وهولندا يزوران مجموعة قتالية للناتو
قام وزيرا خارجية فرنسا وهولندا بزيارة رسمية، اليوم الجمعة، إلى قاعدة عسكرية في رومانيا، حيث يتمركز جنود من الدولتين كجزء من مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي، جرى تعزيزها في أعقاب الغزو الروسي للجارة أوكرانيا.
وزارت كاثرين كولونا، وزيرة خارجية فرنسا، وفوبكا هويكسترا، وزير خارجية هولندا، القاعدة العسكرية في سينكو، وسط رومانيا، مع نظيرهما الروماني، بوجدان أوريسكو.
وقال هوكسترا: "تشن روسيا حرباً بطريقة لم نشهدها منذ عقود، وبالتالي لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا، نحتاج إلى تكثيف جهودنا"، مضيفاً "هناك طريق واحد فقط للمضي قدماً، يجب أن تفوز أوكرانيا بهذه الحرب، ليس لمصلحتها فحسب، ولكن من أجل مصلحتنا أيضاً".
وعزز الناتو وجوده على الجناح الشرقي لأوروبا، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، بما في ذلك عن طريق إرسال مجموعات قتالية إضافية متعددة الجنسيات إلى أعضاء التحالف رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أجرى حوالي 600 جندي فرنسي تدريبات قتالية في بلدة سماردان بشرق رومانيا، لاختبار استعداد التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة على جناحه الشرقي. وشملت التدريبات حوالي 200 مركبة عسكرية، من بينها أربع دبابات قتالية فرنسية من طراز ليكليرك تدربت على إطلاق الذخيرة الحية.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن الغرض الرئيسي من تلك التدريبات هو تدريب المجموعة القتالية "على قدرة الانتشار السريع وتنفيذ مهمة قتالية"، ضمن عملية دفاعية جماعية لحلف شمال الأطلسي.
ويتوجه وزراء الخارجية الثلاثة في وقت لاحق، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الرومانية بوخارست، لإجراء محادثات ثلاثية بشأن العدوان الروسي على أوكرانيا، والتعاون داخل الناتو، وجهود رومانيا المستمرة للانضمام إلى ما يسمى بمنطقة شنغن، منطقة السفر الخالية من التحقق من الهوية في أوروبا، بعد منعها من الانضمام الشهر الماضي.
كما سيناقشون التطورات في مولدوفا، والتي تأثرت بعدة طرق منذ أن شنّت موسكو حربها ضد أوكرانيا، جارة مولدوفا.