زيلينسكي: الكلفة البشرية لمعارك سيفيردونيتسك "مروعة"
وقال زيلينسكي عبر "تلغرام" "الكلفة البشرية لهذه المعركة مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا. إنها مروّعة بكل بساطة".
تستمرّ المعارك الطاحنة في سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث يبدو أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبة في التصدي للروس، في وقت اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين، روسيا بارتكاب جرائم حرب في البلاد.
تفاصيل الحرب الروسية على أوكرانيا يتابعها "العربي الجديد" لحظة بلحظة..
وقال زيلينسكي عبر "تلغرام" "الكلفة البشرية لهذه المعركة مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا. إنها مروّعة بكل بساطة".
ذكرت وكالة أنباء دونيتسك التابعة للانفصاليين في إقليم دونيتسك بأوكرانيا، أن ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل، قُتلوا، وأصيب أربعة آخرون اليوم الاثنين، في قصف أوكراني بالمدفعية لسوق في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
ونشرت وكالة أنباء دونيتسك صوراً لمنافذ بيع تشتعل فيها النار في سوق مايسكي المركزية، كما نشرت صورة جثة واحدة على الأقل على الأرض. وقالت الوكالة إن قذائف من عيار 155 مليمتراً يستعملها حلف شمال الأطلسي سقطت على أجزاء من المنطقة اليوم الاثنين.
أكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، في تغريدة عبر "تويتر" أن أوكرانيا بحاجة لتكافؤ بالأسلحة الثقيلة لإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن بلاده تنتظر قراراً من اجتماع وزراء الدفاع الذي يُعقد في بروكسل في 15 يونيو/حزيران.
Being straightforward – to end the war we need heavy weapons parity:
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) June 13, 2022
1000 howitzers caliber 155 mm;
300 MLRS;
500 tanks;
2000 armored vehicles;
1000 drones.
Contact Group of Defense Ministers meeting is held in #Brussels on June 15. We are waiting for a decision.
قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، اليوم الاثنين، إن طرفي الحرب في أوكرانيا يستخدمان أسلحة ثقيلة أقوى، بما يشمل استخدام روسيا قنابل حرارية.
وأضاف نينيستو خلال محادثات حول السياسة الأمنية في مقر إقامته الصيفي في نانتالي، "نحن ندعم أوكرانيا بأسلحة ثقيلة بشكل متزايد. ومن ناحية أخرى، بدأت روسيا أيضاً في استخدام أسلحة قوية جداً، قنابل حرارية، وهي في الواقع أسلحة دمار شامل".
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية التي يجب أن تكون "أقوى بكثير"، وذلك أثناء افتتاح المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن البريين "يوروساتوري" قرب باريس.
وقال "إنفاق الكثير للشراء من مكان آخر، ليس فكرة جيّدة (...) ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّبًا". وجاء كلام ماكرون في سياق زيادة ميزانيات الدفاع في مواجهة الحرب في أوكرانيا.
أعلنت ألمانيا إرسالها أسلحة ومعدات بقيمة 350.1 مليون يورو إلى أوكرانيا في الأشهر الثلاثة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية، في تصريح، أنه منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط وحتى الأول من يونيو/حزيران الجاري، أعطت ألمانيا الضوء الأخضر لتسليم أسلحة حربية بقيمة 219.8 مليون يورو، ومعدات أخرى مقابل 85.2 مليون يورو، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات تابعة للجيش الألماني بقيمة 45.1 مليون يورو.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن صواريخها دمّرت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، تشمل بعض الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وأضافت الوزارة أن صواريخ عالية الدقة تنطلق من الجو سقطت بالقرب من محطة أوداتشنه للسكك الحديدية، وأصابت معدات تم تسليمها إلى القوات الأوكرانية.
توقّع رئيس الوزراء الروسي السابق ميخائيل كاسيانوف، الذي كان رئيساً للحكومة الروسية بين عامَي 2000 و2004، اليوم الإثنين، أن تستمر الحرب على أوكرانيا لمدة تصل إلى عامين، لكنه قال إنه مقتنع بأن روسيا يمكن أن تعود إلى المسار الديمقراطي.
وأضاف في مقابلة مع "فرانس برس" عبر الفيديو، أنه على غرار الكثير من الروس، لم يعتقد أن الحرب ستندلع. لكن كاسيانوف أدرك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدي في تهديداته قبل ثلاثة أيام فقط من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، عندما استدعى الرئيس الروسي القيادة العليا في مجلس الأمن إلى اجتماع بث مباشرة عبر التلفزيون. وأوضح "عندما رأيت اجتماع مجلس الأمن الروسي، علمت أن حرباً ستندلع".
وإذ لفت إلى أنه شعر بأن بوتين لم يكن يفكر بطريقة صحيحة، قال "أنا أعرف هؤلاء الأشخاص، وبمجرد النظر إليهم، رأيت أن بوتين لم يعد هو نفسه. ليس بالمعنى الطبي، لكن من الناحية السياسية".
وروى كاسيانوف أنه غادر روسيا بسبب معارضته الهجوم الروسي على أوكرانيا، ويعيش في أوروبا، لكنه رفض كشف موقعه خوفاً على سلامته.
قال حاكم منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا، سيرهي جايداي، اليوم الإثنين، إن منطقة صناعية في مدينة سيفيرودونتيسك يختبئ فيها نحو 500 مدني تتعرض لقصف عنيف بالمدفعية من القوات الروسية.
وأضاف جايداي على "فيسبوك"، أن القوات الروسية تسيطر على 70 بالمائة تقريباً من المدينة، وأن القتال محتدم فيها.
أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية اليوم، أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها.
وأفاد الجيش في إحاطته الصباحية على "فيسبوك": "شن العدو بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك. حقق نجاحاً جزئياً وطرد وحداتنا من وسط المدينة"، مؤكداً أن المعارك "متواصلة".
اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، قائلة إن الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة، أدت إلى مقتل مئات المدنيين.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير عن ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، إن عمليات "القصف المتكررة للأحياء السكنية في خاركيف هي هجمات عشوائية قتلت وجرحت مئات المدنيين، وبالتالي تشكل جرائم حرب". وأضافت: "ينطبق هذا على الضربات التي نفذت باستخدام (ذخائر) عنقودية، وكذلك على تلك التي نُفذت باستخدام أنواع أخرى من الصواريخ غير الموجهة وقذائف المدفعية غير الموجهة". وتابعت أن "استمرار استخدام أسلحة متفجرة غير دقيقة كهذه في مناطق مدنية مأهولة، مع العلم بأنها تتسبب بشكل متكرر بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، قد يرقى إلى حد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين".
وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية "إن 2019" و"إن 2359" والألغام الأرضية المتناثرة، وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية، مشيرة إلى أن الألغام الأرضية المتناثرة تجمع بين "أسوأ خصائص الذخائر العنقودية والألغام الأرضية المضادة للأفراد".
ويفصّل التقرير الذي يحمل عنوان "يمكن لأي شخص أن يموت في أي وقت"، كيف بدأت القوات الروسية في استهداف مناطق مدنية في خاركيف في اليوم الأول من الغزو في 24 فبراير/شباط، وكيف استمر القصف الذي "لا هوادة فيه" لمدة شهرين، محدِثاً "دماراً شاملاً" بالمدينة البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.
وأكدت كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، أنه "قُتل أشخاص في منازلهم وفي الشوارع وفي الملاعب وفي المقابر، وأثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية أو التسوق لشراء الطعام والأدوية".
أكّدت موسكو الأحد أنها "دمّرت مستودعاً كبيراً" في غرب أوكرانيا للأسلحة المُرسلة من الدول الغربية، في وقت تدور معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك في شرق البلاد حيث يبدو أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في التصدي للروس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "صواريخ كاليبر أُطلِقت من البحر (...) دَمّرت بالقرب من تشورتكيف مستودعاً كبيراً لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف". ولم يحدد الجيش الروسي التوقيت الذي شُنّت فيه هذه الضربة، لكن السلطات الأوكرانية في هذه البلدة الصغيرة الواقعة غربي البلاد أعلنت أنها أدت مساء السبت إلى إصابة 22 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون، وألحقت أضراراً بموقع عسكري.
وتعليقاً على ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المسائية بالفيديو الأحد، إنه "لم يكن هناك أي هدف تكتيكي أو استراتيجي لهذه الضربة، كما هي الحال عليه في الغالبية العظمى من الضربات الروسية الأخرى. هذا إرهاب، مجرد إرهاب".