استمع إلى الملخص
- المتظاهرون في الأردن رفعوا شعارات ضد الاحتلال ودعم أمريكا لإسرائيل، مطالبين بإغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات الاقتصادية، مع إشادة بانتصار غزة ودعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل.
- تظاهرات في المغرب واليمن تضامناً مع غزة، حيث دعت الهيئة المغربية لإسقاط التطبيع مع إسرائيل وفي اليمن تأكيد على دعم تطوير القدرات العسكرية لمواجهة الطغيان.
خرجت اليوم الجمعة تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية. وشارك المئات من الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة تحت درجات حرارة مرتفعة، ظهر اليوم، من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان، تضامناً مع الفلسطينيين وغزة، مطالبين بوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 245 يوماً.
وردّد المشاركون في المسيرة، التي جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة والحراكات الشبابية والشعبية وأحزاب وطنية، شعارات تطالب الحكومات العربية والإسلامية بالتحرك لوقف شلّال الدم في غزة، مؤكدين الدعم الكامل للمقاومة في وجه العدوان الغاشم.
تظاهرات الدعم لغزة تستذكر النكسة
ورفع المشاركون شعار "من 5 يونيو/حزيران إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول، من النكسة إلى الانتصار"، مشدّدين على أن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي تشكّل انتصاراً متكاملاً على الاحتلال، لتسجل تاريخاً جديداً في الصراع مع دولة الاحتلال، مذكّرين بنكسة عام 1967.
رفع المشاركون في تظاهرة عمّان شعار "من 5 يونيو/حزيران إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول، من النكسة إلى الانتصار"
وطالب المشاركون في تظاهرات الدعم في غزة بالأردن، بإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان وقطع كل العلاقات الاقتصادية مع دولة الاحتلال، كما دعوا الدول العربية إلى عدم التطبيع مع إسرائيل. وندّد المشاركون بتورط الولايات المتحدة والرئيس الأميركي جون بايدن في حرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدم واشنطن للاحتلال دعماً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، معتبرين أن الولايات المتحدة هي الراعي الرسمي لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وقال رئيس كتلة الإصلاح في مجلس النواب الأردني صالح العرموطي، في كلمة له خلال الفعالية، إن غزة انتصرت لكرامة الأمة العربية، معتبراً أن "المقاومة الفلسطينية كبّدت الاحتلال هزيمة عسكرية وأمنية واقتصادية، وكشفت لا أخلاقية الكيان المحتل". وطالب العرموطي الدولة الأردنية بعدم التعامل مع المواطن بالعقلية الأمنية، مشدداً على أن "المواطن الأردني منتمٍ وواعٍ ووطني"، وضرورة عدم توقيف الناشطين إداريّاً. كما طالب الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع إسرائيل وإيقاف جميع صور التعامل معها ومنها اتفاقية الغاز، منتقداً الدول العربية التي تستمر في العلاقات بدولة الاحتلال في حين قطعت العديد من الدول الغربية العلاقات بها. كما أشاد بالدول التي انضمت إلى جنوب أفريقيا في الدعوى التي أقامتها على دولة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية .
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، يشهد الأردن تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين. وتسمح السلطات الأردنية بخروج تظاهرات الدعم لغزة في ظلّ وجود أمني مكثف، لكنها تؤكد عدم قبولها بأي محاولة لاقتحام السفارات، أو "التحريض على الاضطرابات المدنية"، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية.
وفي المغرب، تظاهر آلاف المواطنين، اليوم، في 58 مدينة في مختلف أنحاء البلاد، إحياء للذكرى 57 لهدم حارة المغاربة في فلسطين، وتضامناً مع غزة.
ودعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) إلى الانخراط في الاحتجاجات بمناسبة تخليد الذكرى 57 لهدم حارة المغاربة في القدس المحتلة، تحت شعار "هدم حارة المغاربة وتهجير أهلها حلقة من حلقات الإرهاب الصهيوني". وذكرت الهيئة، في بيان، أن هدم حارة المغاربة الذي يصادف 8 يونيو لا يُنسى بالتقادم، مجددة دعوتها إلى السلطات بـ"إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يبيد الشعب الفلسطيني" منذ أكتوبر الماضي، معتبرة العلاقات معه "مشاركة في جرائمه".
وخرجت، عقب صلاة الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة في مدن طنجة ومكناس وآكادير وأبي الجعد وبني ملال والرشيدية وإنزكان وتازة والعرائش وعشرات المدن المغربية الأخرى، للتنديد بالعدوان الظالم على غزة ورفح والقدس وأهلها واقتحامات المسجد الأقصى، شاجبة الصمت العربي الرسمي والدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون. ورفع المشاركون في تظاهرات الدعم لغزة صوراً للقدس وأعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى".
وقال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، إن 58 مدينة أعلنت خروجها في 118 تظاهرة في جمعة "طوفان الأقصى 35" تنديداً بمجازر الاحتلال، و"دعماً لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية التي تقف شامخة في مواجهة غطرسة المحتل".
وأضاف الرياحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه بمناسبة ذكرى هدم حارة المغاربة من طرف الكيان الصهيوني وتهجير أهلها وقتل من امتنع عن الرحيل من سكانها سنة 1967، ولأن ما قام به الكيان المحتل آنذاك هو صورة مصغرة لما يقوم به منذ السابع من أكتوبر في حق أهل غزة، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي إلى الخروج مجدداً في جمعة الغضب 35 للاحتجاج على حرب الإبادة المستمرة في كل فلسطين وللتأكيد من جديد اصطفاف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته".
كما خرجت في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، عصر اليوم، تظاهرة حاشدة دعماً لغزة. وحملت المسيرة، بحسب وكالة الأنباء اليمينة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين، اسم "مع غزة، تطوير القدرات وتصعيد العمليات"، حيث أكدت الحشود "الدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير القدرات الصاروخية والجوية للقوات المسلحة اليمنية لتعزيز الخيارات الاستراتيجية لردع قوى الطغيان والشر العالمي حتى تحقيق النصر"، بحسب "سبأ".