أكد مناضلو اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، أن القضية الفلسطينية "ستبقى حية في قلوب التونسيين"، مؤكدين، في مسيرة وطنية انطلقت من ساحة البساج بالعاصمة تونس وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة، أنه في ظل المجازر الإسرائيلية المرتكبة "فلا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف".
وتعد هذه المسيرة الوطنية التي دعت إليها اللجنة الوطنية الثالثة منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة.
ورفع المحتجون شعارات: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، "شركاء في العدوان الفرنسيون والأميركان"، "لا صلح لا إعتراف لا تفاوض".
وقال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "مسيرة اليوم هي لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الصامدة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي بكل عناده وطائراته ودباباته، وفي ظل التصعيد الخطير الحاصل"، مؤكدا أن "حكام الغرب الاستعماري كفرنسا وألمانيا فتحوا المجال للدعم ولتوظيف أسلحتهم ضد المقاومة، ورغم هذا التحالف فإن المقاومة صامدة".
وبين المغزاوي أنه "لا يمكن لأي عربي أن ينتظر شيئا من اجتماع القمة العربية"، مضيفا أن هذه القمة "يجتمع فيها بعض القادة ممن هم مع العدوان ضد المقاومة وضد غزة، وبعض الدول منها تتصل بالعدو وبعضها عجز عن فتح معبر رفح لإيصال الدواء والغذاء".
وأكد المتحدث أن "الشعب الفلسطيني يقاتل وكل المدن المحيطة بغزة قدمت شهداء، والبلدان الغربية عاجزة عن إصدار قرار لوقف إطلاق النار، بل هم يرفضون ذلك رغم حجم الدمار والتقتيل الحاصل".
من جانبه، قال رئيس كتلة الخط الوطني السيادي عبد الرزاق عويدات، في تصريح لـ"العربي الجديد "، إن "المسيرة اليوم تأتي للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد وصلت إلى محيط سفارة فرنسا من أجل القول إن فرنسا وأميركا شركاء في العدوان"، مضيفا أن "الصمت على الجرائم الصهيونية والاعتداءات على النساء والشيوخ، هو صمت ضد الإنسانية".
وأوضح عويدات أنه "في ما يتعلق بقانون تجريم التطبيع فالجلسة بالبرلمان التونسي عُلقت بعد التصويت على العنوان، أي الفصل الأول والثاني منه، وستكون لديهم الثلاثاء ندوة لرؤساء الكتل لإيجاد حل ومواصلة الجلسة العامة".
ولفت إلى أن "القمة العربية مجتمعة الآن، ولكنهم لا ينتظرون الكثير منها، وهي قمة لتسوية الجلاد بالضحية وعدم مساندة المقاومة، وهي قمة لن تغيث الفلسطينيين ولن تقدم حلا حتى في نقص الماء، ولن تقدم شيئا للفلسطينيين".
ويرى الخمسيني محمد أن دعمهم للقضية الفلسطينية لن يتوقف، مبينا أن العدوان الإسرائيلي يتم على المستشفيات وعلى الأطفال والنساء وهي جرائم تتم بوجه مكشوف وأمام أنظار العالم".
ولفت إلى أن "المقاومة صامدة وستنتصر مهما كانت قوة العدو ومهما بلغ حجم التحالف معه"، مضيفا أن قلوبهم مع فلسطين وفي غزة.