وجاءت التظاهرات بعد أسبوعين من اندلاع احتجاجات في أنحاء إيران إثر وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران.
وهتف رجال خرجوا من مساجد في زاهدان بعد صلاة الجمعة ضد السلطات، بحسب تسجيل مصوّر نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران.
Monthly report October 2022, Iran Human Rights Monitor @JavaidRehman #iran #HumanRights #IranRevolution https://t.co/qfvuiqfqYY
— IRAN HRM (@IranHrm) October 31, 2022
وتفيد المجموعة الحقوقية في النرويج بأنّ 304 أشخاص على الأقل قتلوا في أنحاء إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني في 16 سبتمبر.
وتؤكد المنظمة أن حوالى ثلث هؤلاء قتلوا في سيستان وبلوشستان، بينهم 92 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في 30 سبتمبر، الذي أطلق عليه ناشطون اسم "الجمعة الدامي".
وتأتي التظاهرات الأخيرة بعد أسبوع من مقتل أكثر من عشرة أشخاص في حملة أمنية نفّذتها قوى الأمن في خاش، وهي مدينة أخرى في سيستان وبلوشستان.
Shooting To Kill,
— IRAN HRM (@IranHrm) November 8, 2022
An unretouched image of #Iran regime
Weapons of violence against peaceful protesters:
Birdshot, Buckshot, and Slug
Documentary by IranHRM proves that Iran's authorities totally aimed at killing protesters.@JavaidRehman #IranRevolution pic.twitter.com/H8N6ycHXXA
وأظهر تسجيل مصوّر نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت "فرانس برس" من صحته، خروج تظاهرات مجدداً في خاش، الجمعة، إذ شوهد عشرات عناصر شرطة مكافحة الشغب يتحرّكون باتّجاه احتجاجات في إيران شهر، وهي مدينة أخرى في سيستان وبلوشستان.
وشوهدت قوات الأمن لاحقاً تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين في أحد شوارع إيران شهر، بحسب تسجيل مصوّر نشرته قناة "1500 تصوير" على الإنترنت.
وذكرت منظمة العفو الدولية أنّ 18 متظاهراً ومارّاً ومصلياً على الأقل، بينهم طفلان، قتلوا في الحملة الأمنية على الاحتجاجات "السلمية إلى حد كبير" التي خرجت في خاش في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
في الأثناء، دعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات الإيرانية إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوبتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات.
وقال أكثر من عشرة خبراء مستقلين في الأمم المتحدة، في بيان: "نحضّ السلطات الإيرانية على وقف استخدام عقوبة الإعدام أداة لسحق الاحتجاجات، ونشدد على مطالبتنا بالإفراج فوراً عن جميع المتظاهرين الذين حُرموا من حريتهم بشكل تعسفي".