شارك، اليوم الأربعاء، عشرات السوريين وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية في تظاهرة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من قتل للمدنيين الفلسطينيين وقصف للمنشآت الحيوية.
ومع التعبير عن تضامنهم العميق مع محنة أهالي غزة، عبر مشاركون في التظاهرة عن اعتقادهم أن "من أغفل عينه عن جرائم النظام السوري في سورية، لن يقف مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".
وقال الناشط السياسي إبراهيم عبود المشارك في التظاهرة لـ "العربي الجديد": "ما يشجع الكيان الصهيوني على اقتراف نكبة تهجير ثانية بعد نكبة التهجير الأولى عام 1948 هو التسابق الجاري بين الإدارة الأميركية والدول الأوروبية على دعم الكيان الصهيوني سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ولوجستياً".
وأضاف عبود: "يحدث ذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه القوى الغربية عموماً القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق شعب فلسطين في قيام دولته وإنهاء مأساته، وهذا جوهر القضية، وليس تعرض الكيان لهجوم كرد فعل وادعاء مظلوميته التي تروج لها وسائل الإعلام الغربية".
أما الفلسطيني أبو حسام، ابن مدينة طولكرم الفلسطينية، اللاجئ في إدلب، فيقول لـ"العربي الجديد": "أمي من غزة وعائلتها محاصرة هناك، وما زالت بخير حتى اللحظة، نتواصل معهم وهم مختبئون في ما يشبه الملاجئ، نقول لأهلنا في غزة اصبروا وصابروا شهداؤكم في الجنة إن شاء الله ولا بد للاحتلال أن يغادر أرضنا مهما طال الزمن".
جرح واحد
من جهته، قال المنسق العام في الثورة السورية عبد المنعم زين الدين لـ"العربي الجديد"، إنه "من داخل مدينة إدلب في الشمال السوري المحرر، يصرّ الأهالي رغم الجراح والآلام على الخروج متضامنين مع أهلنا في غزة لأنهم يدركون أن الجرح واحد والألم واحد وأنّ ما يتعرض له أهلنا في غزة هو نفسه ما تعرض له الشعب السوري طوال السنوات الماضية".
وأضاف زين الدين: "رسالتنا للعالم أجمع أن قضية الشعب الفلسطيني لن تحل إلا بتحرير أرضه وأخذ حقه، كما لن تحلّ قضية الشعب السوري إلا بتحرير أرضه وإسقاط عصابة الأسد المجرمة".