- الحراك الطلابي الرافض للحرب على غزة امتد من جامعة كولومبيا بنيويورك إلى جامعات عالمية، مطالبًا بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية ومقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.
- الحرب الإسرائيلية على غزة، المدعومة بأسلحة أميركية وغربية، خلفت أكثر من 112 ألف بين شهيد وجريح، وتسببت في مجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
نظم عشرات المغاربة، مساء الخميس، وقفة تضامنية مع انتفاضة طلاب الجامعات الغربية التي اندلعت دعماً لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، ورفضاً لدعم إسرائيل بالسلاح.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الوقفة نظمتها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" (غير حكومية)، أمام القنصلية الأميركية بمدينة الدار البيضاء (غرب)، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بـ"الإبادة" التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة، وداعمة لاحتجاج طلاب الجامعات الغربية الرافض لتلك الحرب.
ومن بين الهتافات التي تم ترديدها: "تحية شبابية، لغزة الأبية"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح، وإحنا نواصل الكفاح"، و"تحية للحركة الطلابية".
مشاهد قوية من الوقفة الشبابية الحاشدة أمام قنصلية أمريكا بالدارالبيضاء ،الخميس 02 ماي 2024، تنديدا بالجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وتضامنا مع طلبة الجامعات الأمريكية والتي دعت لها شبيبات الهيئات المكونة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع pic.twitter.com/7wzumdcaXr
— hassan bennajeh - حسن بناجح (@h_bennajeh) May 2, 2024
وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، انطلقت شرارة انتفاضة طلاب الجامعات بعدما بدأ طلاب وطالبات وأساتذة جامعات رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وكان لافتا في تعامل السلطات الأمنية بالولايات المتحدة مع المحتجين لجوؤها إلى "القمع والعنف الشديد" لفض اعتصامات الجامعات، واعتقال أكثر من ألفي شخص حتى الخميس، وفق أرقام نشرتها وسائل إعلام أميركية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي، مدعوماً بأسلحة أميركية وغربية، حرباً مدمرة على قطاع غزة، للقضاء على مقاومة مسلحة بعتاد خفيف وقذائف صنعتها محلياً تحت حصار مستمر منذ نحو 17 عاماً. وخلفت الحرب أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وارتكب جيش الاحتلال خلال الحرب المستمرة منذ 210 أيام عشرات المجازر بحق المدنيين العزل والنازحين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
(الأناضول، العربي الجديد)