تعزيزات للنظام السوري في السويداء وسط أنباء عن حملة تمشيط على حدود الأردن لمنع تهريب المخدرات

نقل النظام السوري، اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى محافظة السويداء جنوبي سورية، تزامناً مع تحركاته على الحدود مع الأردن في ريف درعا الجنوبي بزعم تمشيط الحدود لمنع تهريب المخدرات إلى الأردن، بناء على اتفاق سابق.

وقالت مصادر محلية في السويداء لـ"العربي الجديد"، إن تعزيزات جلها سيارات عسكرية تحمل جنوداً وعتاداً، شوهدت وهي تعبر من مدينة شهبا باتجاه السويداء.

ولم يعرف بشكل دقيق سبب التعزيزات، في حين تشير التوقعات إلى نية النظام شن حملة قرب الحدود السورية الأردنية.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد نقلت عن مصدر عسكري في النظام أن الأخير أطلق عملية تمشيط للحدود السورية مع الأردن في جنوب درعا، بهدف مكافحة تهريب وتجارة المخدرات، بناء على اجتماعات سابقة للجنة السورية الأردنية.

أخبار

التحديثات الحية

خسائر بشرية لقوات النظام السوري في البادية وريف درعا

وذكرت الوكالة أن جيش النظام وقواته الأمنية بدأت عملية تمشيط باتجاه الطريق الحربي الفاصل بين سورية والأردن، وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا، باعتبارها خط تحرك أساسياً لتجار المخدرات.

وأشارت الوكالة إلى أن عمليات التمشيط أسفرت عن توقيف مشتبه بهم بتجارة وتعاطي المخدرات، وضبط أسلحة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة متنوعة وقنابل يدوية، إضافة إلى مادة الحشيش المخدرة.

وفي 23 يوليو/ تموز الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن عقد اجتماع أمني مشترك مع النظام في العاصمة عمان، بهدف مكافحة تهريب المخدرات على الحدود بين البلدين.

وبحسب الوزارة، جاء ذلك الاجتماع تنفيذاً لمخرجات اجتماع "عمان التشاوري"، الذي استضافته المملكة في الأول من مايو/ أيار الماضي للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن.

تقارير عربية

التحديثات الحية

التقارب العربي مع النظام السوري بلا نتائج

وترأس الاجتماع من الجانب الأردني قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي ومدير المخابرات اللواء أحمد حسني، ومن جانب النظام السوري وزير الدفاع العماد علي محمود عباس ومدير المخابرات اللواء حسام لوقا.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد زار دمشق في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد في زيارة هي الثانية من نوعها خلال العام الجاري 2023.

وأشار الصفدي حينها إلى أن اجتماع "عمّان التشاوري" الأخير الذي جمع النظام بالأدرن ودول عربية خليجية ومصر، قرر عقد اللجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات.

وقال الصفدي أيضاً إن "هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر".

ومنذ عودة العلاقات بين النظام والأردن، أعلنت السلطات الأردنية عن ضبط شحنات مخدرات قادمة من سورية براً وجواً، فضلاً عن إحباط محاولات تهريب أسلحة.