أُعلن اليوم في الدوحة تعليق المفاوضات التي تجري بين وفد من حركة "طالبان" ووفد يمثل الحكومة الأفغانية، مؤقتاً، من أجل إجراء مزيد من المشاورات. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "الجانبين في المحادثات الأفغانية تبادلا القوائم الأولية للقضايا المدرجة على جدول الأعمال، وعقدا مناقشات معمقة حول هذه القضايا، واتفقا على وقف المفاوضات، اعتباراً من اليوم السبت، وحتى تاريخ 5 يناير/ كانون الثاني المقبل".
وأضاف المسؤول نفسه أن "القضايا المدرجة على جدول الأعمال تحتاج إلى مزيد من المشاورات، وقد أعرب الطرفان عن امتنانهما لحكومة وشعب قطر على كرم ضيافتهما وتوفير التسهيلات الأزمة" .
وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في المفاوضات الأفغانية، نادر نادري، قرار توقف المفاوضات، قائلاً في تغريدة على حسابه في "تويتر" : "اتفق الجانبان على عطلة واستئناف الجولة الثانية من المحادثات في 5 يناير 2021".
وكانت مفاوضات السلام الأفغانية التي تُجرى بين حركة "طالبان" ووفد حكومي أفغاني، قد استؤنفت في الخامس من الشهر الجاري، إذ عقد فريقا التواصل اجتماعهما الأول منذ توصلهما، نهاية الشهر الماضي، بعد قرابة ثلاثة أشهر من المفاوضات في الدوحة، إلى "مدونة سلوك إجرائية للمفاوضات"، و"اتفاق إطار" مؤلف من 21 مادة، يسمح بالبدء الفعلي للمفاوضات التي يفترض أن تحقق السلام للشعب الأفغاني وتنهي عقوداً طويلة من الحروب.
وبالتزامن مع الاجتماع الأول للجنة العمل المشتركة في الدوحة، عقد المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية اجتماعه الأول، في العاصمة الأفغانية كابول، حيث طالب الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمة ألقاها في الاجتماع، حركة "طالبان" بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لتحقيق السلام. ورأى غني أنّ "طالبان" بحاجة إلى التفريق بين المفاوضات مع الولايات المتحدة والوفد الأفغاني.