تعود من جديد قضية تعيين سفراء جدد لدولة فلسطين تثير انتقادات بين الفلسطينيين، حيث عُيِّن ثلاثة سفراء جدد في جيبوتي وأوزبكستان والسويد، بعدما أدوا اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الليلة الماضية.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أدى القيادي في حركة فتح وأحد مسؤولي "حركة الشبيبة" الذراع الطلابية للحركة رويد أبو عمشة اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، سفيراً لدولة فلسطين لدى جمهورية جيبوتي، كذلك أدى وزير الصحة الفلسطينية السابق جواد عواد اليمين القانونية أمام عباس سفيراً لدولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان، وأدت ابنة القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية جمال محيسن رولا محيسن اليمين القانونية أمام عباس، سفيرة لدولة فلسطين لدى مملكة السويد، بعد أيام من وفاة والدها.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هناك مشاكل في تعيينات السفراء الجدد، حيث إن كثيراً منهم يأتون من خارج السلك الدبلوماسي، ولا توجد آليات واضحة لتكافؤ الفرص، حتى لأولئك الذين يعيَّنون من السلك الدبلوماسي.
وقال حرب: "هناك إفراط بتعيين سفراء من خارج السلك الدبلوماسي، وهناك عدم وضوح في آليات تعيين السفراء من السلك الدبلوماسي وفقاً لمبدأ تكافؤ الفرص وغياب لجنة رسمية للنظر بالتعيينات الدبلوماسية من حيث الكفاءة والجدارة، ما يحيل إلى شكوك في عمل آليات التعيين".
وشدد حرب على أن المطلوب احترام التعيينات لأن تكون من السلك الدبلوماسي وفقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وتشكيل لجنة من الشخصيات وسفراء سابقين تنظر في كفاءة وجدارة المرشحين للتعيين سفراء، فـ"هذا سيخلق سفراء جيدين"، علاوة على ضرورة وجود لجان لتقييم عمل السفراء لكيفية التعاطي وتفعيل السفارات الفلسطينية في الخارج.
ولم تكن الانتقادات بشأن السفراء الجدد الثلاثة الأولى من نوعها، إذ سبقتها انتقادات أخرى، قبل نحو شهرين، بعد تعيين سلام الزواوي سفيرة لفلسطين لدى إيران خلفاً لوالدها صلاح الزواوي، الذي تولى منصبه على مدار أربعة عقود، ولاقت القضية انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية واتهامات بالفساد، وذلك بتعيين أبناء المسؤولين والقيادات في الوظائف العليا، علماً بأن الزواوي الأب صديق شخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفوجئ الرأي العام الفلسطيني حين تعيين سلام الزواوي بوجود سفير فلسطيني في إيران طوال أربعة عقود، لا يظهر له أي نشاط دبلوماسي أو تصريح صحافي، وكانت المفاجأة مضاعفة بسهولة تولي ابنته منصبه.
تعيينات السفراء الثلاثة الجدد أثارت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب مصطفى إبراهيم: "تعيين رولا جمال محيسن ابنة عضو اللجنة المركزية لفتح، المرحوم جمال محيسن، سفيرة لفلسطين في السويد، وتعيين وزير الصحة السابق جواد عواد سفيراً لفلسطين في جمهورية أوزبكستان، دليل على المحسوبية والفساد المستشري في مؤسسات السلطة، واحتكار لعظام الرقبة وللمحسوبين على السلطة والمرتبطين فيها".
تعيين رولا جمال محيسن ابنة عضو اللجنة المركزية لفتح المرحوم جمال محيسن سفيرة لفلسطين في السويد، وتعيين وزير الصحة السابق جواد عواد سفيرا لفلسطين في جمهورية أوزبكستان. دليل على المحسوبية والفساد المستشري في مؤسسات السلطة، واحتكار لعظام الرقبة وللمحسوبين على السلطة والمرتبطين فيها
— mustafa ibraheam (@mustafaibr) March 15, 2022
فيما كتبت مريم شاهين: "3 سفراء جدد من عظام الرقبة يؤدون اليمين الدستورية أمام محمود عباس، وزير الصحة السابق جواد عواد سفير فلسطين لدى أوزبكستان، رولا جمال محيسن سفيرة فلسطين لدى السويد، ورويد أبو عمشة سفير فلسطين لدى جيبوتي".
3 سفراء جدد من عظام الرقبة يؤدون اليمين الدستورية امام محمود عباس
— مـريم شـاهيــن𓂆♡ (@mariam9721) March 15, 2022
1 . وزير الصحة السابق جواد عواد سفير فلسطين لدى اوزباكستان
2 . رولا جمال محيسن سفيرة فلسطين لدى السويد
3 . رويد ابو عمشة سفير فلسطين لدى جيبوتي pic.twitter.com/2qnzYmjr6s