تفاصيل كمين حزب الله جنوب لبنان في ثاني أيام محاولات التوغل البري

15 أكتوبر 2024
عناصر من جيش الاحتلال على الحدود مع جنوب لبنان، 13 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

روت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل كمين وقع فيه جنود من جيش الاحتلال في جنوب لبنان عقب محاولات التوغل البري الإسرائيلي، والذي يصفه جيش الاحتلال بأنه "عملية برية محدودة". ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي إشارته إلى ضرورة "أن نظهر لمواطنينا أننا نقوم بتدمير البنية التحتية الأساسية القريبة من الحدود"، مضيفاً: "الأمر يتعلق بالشعور بالأمن".

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن الكمين الذي تعرّضت له قوات الاحتلال، في اليوم الثاني من محاولتها التوغل في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلي عبرت الحدود تحت جنح الظلام، وتجولت في قرية كفركلا الحدودية بحثاً عن مخابئ وأسلحة لحزب الله، وبمجرد شروق الشمس، أصيبت بانفجار، قبل أن يفتح مقاتلو حزب الله في مواقع محصنة النار من اتجاهات متعددة، باستخدام بنادق وصواريخ مضادة للدبابات، تلى ذلك سقوط قذيفة هاون من عيار 60 ملم في وسط الفريق.

وتابعت الصحيفة أن الطائرات بدون طيار والمدفعية الإسرائيلية وفرت الدعم للجنود الذين كانوا يكافحون جاهدين لسحب القتلى، ونقل الجرحى تحت نيران كثيفة. وقالت: "عندما انقشع الدخان، كان ستة جنود على الأقل قد قتلوا، بمن في ذلك جندي من وحدة متخصصة في حرب الأنفاق، وهو أول حادثة وفاة لإسرائيلي في الهجوم البري، والحادث الأكثر دموية منذ بدء الهجوم بين عشية وضحاها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، "إنها معركة ليلية تطورت إلى معركة نهارية، تشكل تحدياً عملياتياً، مع عدو محصن أطلق النار من عدة اتجاهات. ونحن نتعلم من الحادث".

وقالت "وول ستريت جورنال" إن 11 جندياً إسرائيلياً قُتلوا على الأقل داخل لبنان، وفي وقت لا تكشف إسرائيل عن عدد الجنود المصابين، تحدث مسؤول عسكري عن أن عدد الإصابات يتراوح بين ضعف وثلاثة أضعاف عدد القتلى. وفي السياق، قال داني سيترينوفيتتش، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويشغل الآن منصباً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "مع حملة برية، تعرف من أين ستبدأ، لكن يا تعرف أين ستنتهي".

ومنذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء التوغل البري في جنوب لبنان، نشبت اشتباكات ضارية بينه وبين مقاتلي حزب الله، الذي أعلن أكثر من مرة تصديه لمحاولات التوغل في 15 نقطة حدودية عبر ثلاثة محاور للقتال بين الطرفين. وشملت هذه المحاور الثلاثة القطاع الغربي من ناحية رأس الناقورة، وكفركلا والعديسة في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى محور القطاع الأوسط قرب بلدة رامية باتجاه القوزح.

المساهمون