أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بأنّ رتل دعم لوجستي يتبع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق، تعرّض لاستهداف بعبوة ناسفة جنوبيّ البلاد.
ويأتي الحادث وسط حالة من الترقب لانسحاب القوات القتالية للتحالف من العراق، الذي من المفترض أن يتم نهاية الشهر الحالي، بحسب اتفاق الإطار الاستراتيجي، المبرم بين بغداد وواشنطن.
ووفقاً لمصادر نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق رئيس في محافظة الديوانية جنوبيّ البلاد، انفجرت صباح اليوم، مستهدفة الرتل، ما أدى إلى وقوع أضرار بإحدى عجلاته، من دون وقوع إصابات بشرية".
وجاء التفجير، عقب يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ماثيو تولر، اللذين بحثا التطورات الأمنية في البلاد والمنطقة، فضلاً عن ملف انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد وتحول مهمتها إلى الاستشارة والدعم.
ووفقاً لبيان أصدره مكتب الكاظمي، فإن "رئيس الوزراء استقبل تولر في مكتبه ببغداد، وبحث معه سبل تعزيز مجالات التعاون والشراكة بين البلدين، والتباحث في آخر ما تشهده المنطقة من تطورات أمنية، وتأكيد دور العراق المتنامي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وبحث اللقاء أيضاً التقدم الحاصل في إنهاء الدور القتالي لقوات التحالف في العراق، وفق متبنيات الحوار الاستراتيجي، والانتقال إلى دور المشورة والمساعدة والتمكين، بحسب البيان.
وتشكك القوى المرتبطة بالفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بجدية الحكومة بتنفيذ الاتفاق، متهمة إياها بمحاولة التحايل على الاتفاق.
في السياق، اتهم عضو حركة "حقوق" الممثلة لمليشيات "كتائب حزب الله"، محسن السعيدي، الكاظمي "بالسعي لأجل بقاء القوات الأميركية في البلاد، تزامناً مع وقت خروجهم حسب الجدول المتفق عليه"، مؤكداً في تصريح صحافي، أنه "في الوقت الذي يجب أن يتم خروج القوات الأميركية من العراق حسب الجدول الزمني المتفق عليه، يتآمر الكاظمي معهم لبقائهم في العراق".
وشدد على أنه "لا يحق للكاظمي اتخاذ قرار بقاء القوات الأميركية في الوقت الذي ينتظر فيه العراقيون خروجهم من البلد، ولا سيما أنه يقود حكومة تصريف أعمال أو منتهية".
وتعد المحافظات الجنوبية للعراق الأكثر خطراً على أرتال دعم التحالف، على اعتبار أن تلك المحافظات تضم الكثير من الفصائل المسلحة التي تهاجم الأرتال عند مرورها على الطرق السريعة، فضلاً عن عمليات استهداف تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات أخرى في الوسط.