كشف تقرير الطب الشرعي، اليوم الخميس، بعد تشريح جثمان الشهيد محمد شحام (21 عاماً)، من كفر عقب في القدس المحتلة، أنه أصيب بثلاث رصاصات، في الرأس والقسم العلوي من الجسد، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي متعمدة إعدامه، بعد اقتحامها منزل عائلته في مخيم كفر عقب، في 15 أغسطس/آب الحالي.
ووفقاً لعائلة الشهيد، فإنّ التقرير أظهر أنّ رصاصة اخترقت رأس شحام وفجرت دماغه، وأخرى اخترقت القلب ومزقت الكبد، وثالثة اخترقت الخصر.
شرح جثمان شحام، أمس الأربعاء، بناء على طلب عائلته، للوقوف على جريمة الإعدام المتعمدة التي تعرض لها، وطالبت بتسلم جثمانه بعد انتهاء التشريح لدفنه.
وأفاد محامي العائلة مدحت ديبه، "العربي الجديد"، بأنّ سبب الوفاة هو إصابة بالقلب برصاصة ما أدى إلى نزيف دموي، إضافة للنزيف الدماغي، وقال: "تقدمنا بطلب التماس مصغر للمستشار القضائي لشرطة وجيش الاحتلال للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد قبل التوجه بالتماس قضائي للمحكمة العليا في حال لم يتم الموافقة على تسليم الجثمان اليوم الخميس".
وكانت عائلة الشهيد شحام تمكنت في السابع عشر من الشهر الجاري، من انتزاع قرار قضائي من محكمة صلح الاحتلال في القدس، بتشريح جثمان نجلها، في معهد أبو كبير وبحضور طبيب فلسطيني مرشح من قبل العائلة، كما وافقت على تحديد مكان الجثمان والسماح لذويه بإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يتم تشريحه.
وتقدمت العائلة بقضيتين حول اغتيال الشهيد محمد شحام؛ إحداهما التحقيق بظروف استشهاده، والثانية تسليم جثمانه، لكنها لم تحقق ما تريد حتى الآن، وتمكنت من انتزاع قرار قضائي بتشريح جثمانه.
وكان الشهيد شحام ارتقى في 15 أغسطس الحالي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على رأسه داخل منزله في بلدة كفر عقب، كما اعتدت على جميع أفراد عائلته بالضرب.
وفندت العائلة ومن خلال محاميها، ادعاءات قوات الاحتلال بأنّ شحام كان يحاول تنفيذ عملية طعن لجنودها داخل منزله، وأكدت أنه كان بإمكانها اعتقاله أو إطلاق النار على قدمه، لكنها أعدمته من مسافة قريبة جداً.