- مارتن ينتقد الأعمال الإسرائيلية في غزة ويشير إلى قلقه بشأن المواطنين الأيرلنديين هناك، محذرًا من كارثة إنسانية بسبب المجاعة.
- وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يؤكد على ضرورة حل الدولتين ويحذر من عواقب الأعمال العسكرية الإسرائيلية، مشددًا على أهمية الإرادة السياسية الدولية لدعم هذا الحل.
قال وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن، الثلاثاء، إنّ بلاده تنسّق مع إسبانيا وسلوفينيا، من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أنّ عديداً من بلدان الاتحاد الأوروبي تتشارك مع الدول الثلاث في مسألة الاعتراف بفلسطين. وأضاف مارتن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، في القاهرة، أنّ أيرلندا قدّمت طلباً أمام محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة، وتدعم بشكل كامل التصويت للاعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الأمن. وتابع مارتن أنّ المفاوضات في هذا الصدد تجري على قدم وساق، لأنّه لا يمكن انتظار هذا القرار إلى الأبد، خصوصاً "مع استمرار المجازر الإسرائيلية بحقّ المدنيين في غزّة، واكتظاظ القطاع بالسكّان".
وقائع المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية مصر 🇪🇬 وأيرلندا 🇮🇪 من مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة. https://t.co/GGQm3JrvOT
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 23, 2024
ودان مارتن استمرار قصف غزّة من جانب إسرائيل، وقتل الأطفال والنساء، باعتباره أمراً ليس مقبولاً من الناحية الإنسانية، واصفاً ما يحدث في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بـ"الأعمال الوحشية البربرية". وقال إنّ أيرلندا تنتظر تحليل الموقف في ما يخص اكتشاف مقابر جماعية في غزّة، لأنّ هذه الأعمال في حاجة إلى المساءلة بموجب القانون الدولي، مبيّناً أن هناك تنسيقاً مع الجانب الأوروبي لتحقيق حلّ الدولتين عبر المفاوضات المكثّفة بين الأطراف كافة. وذكر مارتن أنّه يوجد أكثر من 40 مواطناً أيرلندياً لا يزالون داخل قطاع غزّة، وهم قلقون، وفي حاجة إلى المساعدة للخروج من هناك، مشيراً إلى اعتزامه زيارة معبر رفح الحدودي للتعرف إلى تحدّيات وعراقيل دخول المساعدات الإنسانية من المعبر.
وحذّر وزير خارجية أيرلندا من كارثة إنسانية في القطاع، بسبب مواجهة 100% من سكّان غزّة لشبح المجاعة، مشدداً على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعدم قطع التمويل عنها، لأنّها "المنظمة الوحيدة التي تستطيع إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري إنّه يوجد توافق دولي على إنهاء الأزمة من طريق حلّ الدولتين، موضّحاً أنّ بلاده تسعى دائماً لإنهاء الأعمال العسكرية، وتوفير المساعدات الإنسانية للأهالي في قطاع غزّة، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، ولا سيما أنّ "الأزمة لها تداعيات إقليمية تمثّلت باتساع رقعة الصراع". وأضاف: "شاهدنا أخيراً التراشق بين إيران وإسرائيل، وتأزّم الوضع في البحر الأحمر، وتأثيره بالاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد. ونحن نتعاون مع الشركاء من الدول العربية لبلورة أفكار تصبّ كلّها لحلّ الصراع، لكن لا بد من وجود إرادة سياسية لدى الطرفين"، على حد تعبيره.
وأشار إلى احتضان السلطة الفلسطينية المبادرة العربية التي تدعو إلى حلّ الصراع على أساس حلّ الدولتين، إلا أنّ تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تشير إلى قبول إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على ضرورة أن يكون لدى المجتمع الدولي "إرادة لدعم حلّ الدولتين، من خلال إجراءات عملية، وآليات في مجلس الأمن قادرة على ذلك"، محذراً من عواقب اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، لأنّ "هذه الخطوة قد تضاعف عدد القتلى من المدنيين الأبرياء". ودعا شكري إسرائيل إلى عدم اتخاذ إجراءات عسكرية في مدينة رفح، خصوصاً أنّها مكتظّة بالمدنيين، وهو الأمر الذي سيترتب عنه "المزيد من الضحايا والتشريد والمعاناة، فضلاً عن محاولة تصفية القضية بتهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم".