ارتفعت وتيرة التهديدات الأمنية التي طاولت نواباً أميركيين في لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وفق ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الخميس، مشيرة إلى إمكانية تعيين فرق مهام أمنية خاصة لحماية أعضاء اللجنة.
وكان النائب الجمهوري آدم كينزينجر، قد كشف عن تلقي زوجته رسالة هددت بقتلها مع طفلهما البالغ من العمر خمسة أشهر. وحذّر كينزينجر في مقابلة تلفزيونية من أنّ العنف السياسي الذي حدث في 6 يناير/كانون الثاني لم يكن حدثاً طارئاً بل نتيجة طبيعية لـ"أكاذيب حزبه المتكررة".
وتحاط النائبة الجمهورية الثانية في اللجنة، ليز تشيني، بقوة حماية أمنية خاصة منذ العام الماضي، ولم يُسمح لها بعقد تجمعات انتخابية كبيرة ضمن إطار حملتها لانتخابات الكونغرس النصفية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب مخاوف أمنية، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست" عن بعض مساعديها.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شرطة الكابيتول، قوله في بيان: "لأسباب تتعلق بالسلامة، لا تناقش شرطة الكابيتول الإجراءات الأمنية المحتملة للأعضاء".
ومن المتوقّع أن تركز الجلسات القادمة بشكل أكبر على ظاهرة التطرف والعنف السياسي لدى اليمين الأميركي، التي حفّزت على مهاجمة الكابيتول.
مذكرات استدعاء جديدة للتحقيق في جهود ترامب لقلب نتيجة الانتخابات
وفي سياق استمرار التحقيقات، قدّم العملاء الفيدراليون الذين يحققون في اقتحام الكونغرس، يوم الأربعاء، مذكرات استدعاء جديدة، في خطوة من شأنها توسيع التحقيق في محاولة نشطاء سياسيين داعمين للرئيس دونالد ترامب استخدام قوائم انتخابية مزورة لإحباط فوز جو بايدن في انتخابات 2020.
وبحسب ما أوردته "واشنطن بوست"، في تقرير منفصل، اليوم الخميس، فقد تلقى مسؤولون انتخابيون ومسؤولون في الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا وولاية ميشيغن، مذكرات استدعاء للتحقيق في جهود ترامب ومساعديه لإصدار نتائج انتخابية تخالف تلك التي تم الحصول عليها، وتضمن له التقدم على بايدن في عدد الأصوات، في محاولة أخيرة منه للبقاء في البيت الأبيض.
وتأتي التحركات الاستقصائية الجديدة من قبل وزارة العدل، بالتوازي مع استمرار جلسات الاستماع للجنة 6 يناير في الكونغرس، والتي لا تكتفي جميعها بتناول أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول فقط، بل تتوسع لتشمل جهود ترامب لإجهاض انتصار بايدن الانتخابي من خلال اختلاق ناخبين مزيفين لصالحه، وممارسة الضغط على وزارة العدل، وادعاءاته المتكررة بوجود تزوير.