تونس: إحالة الموقوفين بقضية "الجهاز السري" إلى دائرة الاتهام

19 يوليو 2024
تونسيون يحتجون على سجن راشد الغنوشي، تونس 21 فبراير 2023 (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أحال قاضي التحقيق في تونس جميع المتهمين في "قضية الجهاز السري لحركة النهضة" إلى دائرة الاتهام، بينهم رئيس الحركة راشد الغنوشي.
- التحقيق في القضية بدأ في يناير 2022 بعد شكوى تتهم الغنوشي بتزعم الجهاز السري المتورط في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
- الغنوشي يواجه أحكامًا بالسجن في قضايا أخرى، ويرفض المثول أمام القضاء، معتبرًا الملاحقات سياسية، وتم إيداعه السجن في أبريل 2023.

أحال قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، أمس الخميس، جميع المتهمين في القضية المعروفة بـ"قضية الجهاز السري لحركة النهضة" إلى دائرة الاتهام بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بحسب  المحامي مختار الجماعي الذي قال في تصريحات لـ"العربي الجديد" إنّ "من بين المحالين من هم بحالة إيقاف، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وهناك  متهمون آخرون  بحالة سراح"، وأضاف أنّ "التهمة الموجهة إليهم هي تكوين وفاق والانضمام إليه"، مشيراً إلى أن "عدداً من المتهمين استأنفوا القرار".

ويشار إلى أن التحقيق في قضية الجهاز السري لحركة النهضة انطلق في يناير/ كانون الثاني 2022، إثر شكوى قدمتها هيئة الدفاع عن المعارضَين السياسيَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين تم اغتيالهما في العام 2013، واتهمت فيها الغنوشي بتزعم الجهاز السري للحركة. وكانت الهيئة ادعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 أن الجهاز السرّي متورط في اختراق أجهزة الدولة، وهو ما نفته حركة النهضة أكثر من مرة.

وكانت المحكمة الابتدائية في تونس أصدرت، يوم السبت الماضي، حكماً بالسجن ثلاث سنوات حضورياً بحق الغنوشي وغيابياً ضد وزير الخارجية الأسبق الموجود خارج البلاد رفيق عبد السلام، في ما يعرف بـ"قضية التمويل الأجنبي لحزب حركة النهضة"، أو ما تعرف إعلامياً بقضية ''اللوبيينغ''. وانطلق التحقيق بقضية "اللوبيينغ" في 2019 بعد شكوى رفعها السياسي والوزير السابق محمد عبو ضد حركة النهضة.

وصدرت بحق رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (83 عاماً) أحكام أخرى بالسجن في قضايا أخرى. ويرفض الغنوشي المثول أمام قضاة التحقيق منذ أشهر في ملفاتٍ عديدة، معتبراً أن ملاحقته القضائية في الأصل سياسية. وتم إيداع الغنوشي بالسجن في إبريل/ نيسان 2023، وخاض إضرابات جوع متتالية، وبلغ 83 عاماً منذ أسابيع، وقالت "النهضة" إن رئيسها هو أكبر سجين سياسي في العالم.

من جهة أخرى، أذنت النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الخميس، تمديد الاحتفاظ بالأمين العام لحركة النهضة، العجمي الوريمي، لمدة خمسة أيام، كما مددت كذلك الاحتفاظ بعضو مجلس شورى الحركة السابق، محمد الغنودي، والناشط في المجتمع المدني، مصعب الغربي. ويذكر أن النيابة العمومية كانت أذنت نهاية الأسبوع الماضي بالاحتفاظ بالوريمي والغنودي والغربي إثر إيقافهم في طبربة بجهة برج العامري مساء السبت الماضي.