تعرض المرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي إلى اعتداء بمادة حارقة على وجهه، مساء أمس الثلاثاء، وقد نقل إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس في تونس العاصمة، بحسب تأكيد نائب رئيس الحزب أحمد النفاتي، في تصريح لـ"العربي الجديد".
وأوضح النفاتي أن المعتدي عمد إلى سكب مادة حارقة من فوق سطح المنزل المجاور للمكي، ما تسبب له بعدة حروق في الرقبة من الدرجة لبثانية، وفي الوجه، كما أصيب بعينيه، وقد خضع للعلاج وعاد إلى بيته في ساعة متأخرة من أمس، مضيفا أنه سبق للمكي أن قدم عدة قضايا ضد هذا الشخص الذي يقطن بجواره وسبق له الاعتداء عليه وعلى سيارته وضرب ابنه، خاصة خلال فترة الحملة الرئاسية، مؤكدا أن عدم الردع وتنفيذ القانون بصرامة قد يتسبب في "حوادث وخيمة".
وأضاف حزب العمل والإنجاز، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن "الاعتداء الغادر الذي تعرض له أمس الدكتور عبد اللطيف المكي، يعكس غياب الردع وتراخي تطبيق القانون، وأن عدم اتخاذ إجراءات صارمة شجع المعتدي على التمادي في أفعاله الإجرامية، حتى وصل به الأمر إلى ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة، لأنه سبق للمكي أن قام برفع العديد من القضايا ضده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد نائب رئيس حزب العمل والإنجاز أحمد النفاتي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، رفع السلطات قرار تحديد الإقامة عن رئيس الحزب عبد اللطيف المكي. وأوضح النفاتي أنه كان لا يحق للمكي مغادرة منطقة الوردية بالعاصمة حيث يقطن، ولا يحق له الإدلاء بتصريحات إعلامية، مبيناً أنه "جرى رفع قرار تحديد الإقامة فقط، ولكن الملف لا يزال مفتوحا، إذ لا يحق له الإدلاء بتصريحات إعلامية".