أكد القاضي محمد عفيف الجعيدي، لـ"العربي الجديد "، تدهور صحة القاضي حمادي الرحماني، أحد المضربين عن الطعام احتجاجا على عزله من قبل الرئيس سعيّد، ونقله إلى مستشفى المنجي سليم في ضاحية العاصمة التونسية.
وفي بيان لها مساء الإثنين، قالت جمعية القضاة التونسيين إن القاضي حمادي الرحماني نقل إلى المستشفى إثر هبوط حاد في وضعه الصحي.
وأضافت أن "المكتب التنفيذي إذ يتمنى الصحة والسلامة للزملاء، حمادي الرحماني ومحمد الطاهر الكنزاري ورمزي بحرية، فإنه يحمل رئاسة الجمهورية المسؤولية الكاملة عن كل خطر يلحق بحياة القضاة المضربين عن الطعام جراء إغلاقها كل قنوات الحوار لحلحلة الأزمة وطرح الحلول الجدية للخروج منها".
ويخوض الرحماني مع عدد من القضاة إضرابا عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، بالتوازي مع تعليق العمل في المحاكم التونسية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قبل أن تقرر هياكل القضاة، أمس الأحد، رفع الإضراب مؤقتا إلى حين تراجع السلطة التونسية عن قرار إعفاء 57 قاضيا تونسيا من دون منحهم حق الدفاع عن أنفسهم.
والجمعة، طلب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، من المضربين تعليق إضرابهم عن العمل وعن الطعام.
ورد الرحماني بأنه من الأجدر بالرئيس أن يتراجع عن هذه المظلمة، ووعد رئيس جمعية القضاة، أنس الحمادي، بالتفاعل إيجابيا مع هذه الدعوة، مثمنا وقوف المنظمات الكبرى إلى جانب القضاة في معركتهم.