تونس تستضيف تمريناً بحرياً دولياً بمشاركة الولايات المتحدة

02 نوفمبر 2024
أفراد من البحرية التونسية على بارجة بميناء بيزرت، 16 يناير 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستضيف تونس تمرين "فونكس إكسبريس 2024" البحري بمشاركة 1100 عسكري من 12 دولة، لتعزيز التعاون والتنسيق البحري وتطوير مهارات التصدي للتهديدات البحرية.
- يهدف التمرين إلى تدريب الأفراد على استخدام المعدات البحرية ومكافحة الجرائم المنظمة، مع تنظيم دروس وورش عمل في مجالات بحرية متعددة مثل تفتيش السفن وتقنيات الغوص.
- يؤكد الخبير مصطفى صاحب الطابع على أهمية التمرين في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات البحرية لمواجهة التحديات المتزايدة مثل الهجرة السرية.

تستضيف تونس من 4 إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تمريناً بحرياً متعدد الأطراف تحت اسم "فونكس إكسبريس 2024" بالتعاون مع القيادة الأميركية بأفريقيا وبمشاركة نحو 1100 عسكري وملاحظ يمثلون 12 دولة وهي: الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى تونس البلد المستضيف. وأكد مصدر من وزارة الدفاع في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تونس سبق لها أن احتضنت هذا التمرين في 2021 و2022، وهذا العام هناك مشاركة أوسع من الدورات السابقة".

وستشهد سواحل تونس الشماليّة وجود تسع بواخر عسكرية ستشارك في هذا التمرين بهدف تدعيم التعاون والتنسيق بين الطواقم البحريّة والتدريب. وذكر بيان لوزارة الدفاع التونسية أن من بين أهداف المناورات البحرية "تدريب الأفراد وتعزيز قدراتهم على حسن استعمال المنظومات والمعدّات والوسائل البحريّة وتطوير مهاراتهم في التصدّي للأعمال غير المشروعة في البحر ولكلّ أشكال التهديدات والجرائم المنظمة كالتهريب والاتجار بالبشر، حفاظاً على أمن (البحر الأبيض) المتوسط واستقراره".

وأوضح البيان أنه "سيتم على هامش هذا التمرين تنظيم دروس نظرية وورشات عمل تطبيقية لفائدة المشاركين في مجالات بحرية عدّة، على غرار زيارة وتفتيش السفن وتقنيات الغوص والاستعلامات البحريّة ومقاومة الأسلحة البيولوجيّة والكيميائيّة والإسناد الصحّي والمساعفة والقوانين المنظمة للأنشطة البحريّة".

وقال الخبير المتقاعد من الجيش التونسي، مصطفى صاحب الطابع، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "التمارين البحرية متعددة الأطراف تهدف إلى دعم التعاون بين البلدان وتساهم في تبادل الخبرات ولذلك تمت مضاعفة عدد البواخر"، موضحاً أن تونس سبق لها احتضان تمرين كهذا "وبالتالي هناك نوع من الخبرة في هذه التدريبات، ولكن هناك دائماً تقنيات حديثة ومعدات جديدة يمكن الاستفادة منها، خاصة إذا كانت هناك عدة بلدان مشاركة في تمارين كهذه".

وأضاف صاحب الطابع أن "تدعيم الجيش البحري بأحدث التدريبات والتقنيات يتطلب جرأة سياسية وإرادة لتعزيز القدرات البحرية وهي لا تقل أهمية عن باقي الجيوش، خاصة في ظل تنامي التحديات وتدفق الهجرة السرية" مستحضراً أن "هناك تركيزاً أوروبياً وأميركياً على تقليص الهجرة السرية وحماية السواحل البحرية".