قالت وزارة الداخلية التونسية إن وحدات إدارة مكافحة الإرهاب تمكنت من إحباط ما وصفته بـ"المخطط الإرهابي"، الذي قالت إنه "كان يستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بولاية صفاقس" وسط شرقيّ تونس.
وأكدت صفحة المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في "فيسبوك" إحالة "عنصر تكفيري" على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وفتح بحث تحقيقي في الغرض، وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
وبحسب المتحدث، فإن المتهم سبق أن قضى عقوبة بالسجن بتهمة "التورط في قضايا عدلية ذات صبغة إرهابية".
وكانت الداخلية قد أعلنت، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها تمكّنت من "إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية في جهة سوسة، وسط شرقيّ البلاد". وأوضحت، في بيان حينها، أنّ المخطط "بتفجير بعبوة ناسفة عن بعد، وقد قبض على العنصر الرئيسي في العملية".
وأضافت الوزارة، في البيان ذاته، أنّه بعد "التحري مع المعني، اعترف بتبنيه الفكر التكفيري ومبايعته تنظيم (داعش) الإرهابي، ونشاطه بإحدى الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة، واطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة، بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد توليه رصد الدورية الأمنية، معترفاً بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته".
وتمكنت وزارة الداخلية من ضبط كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكنه وبندقية صيد وذخيرة تابعة لها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية.
وفي مارس/ آذار من هذا العام، تمكنت الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني من ضبط وإيقاف عنصرين تكفيريين كانا بصدد التخطيط لتنفيذ عملية سطو على سيارة نقل أموال تابعة لإحدى المؤسسات التجارية في إطار ما يسمى لديهم "الاحتطاب"، غير أن الأجهزة الأمنية استبقت الحادث وتمكنت من كشفهما والقبض عليهما.
كذلك تمكنت الوحدات المذكورة خلال الفترة نفسها من "كشف وتفكيك خلية دعم وإسناد بجهة القصرين تتولى تقديم الدعم اللوجستي لعناصر تنظيم إرهابي متحصنة في جبال القصرين وحجز وسائل ومعدات إلكترونية والاحتفاظ بـ4 عناصر على ذمة القضية".
وتتحصن مجموعات مسلحة في الجبال الغربية لتونس على الحدود مع الجزائر، وكانت مسرحاً لمواجهات مسلحة بين الجيش التونسي وهذه المجموعات.