أكد رفيق عمارة، القيادي في حزب "قلب تونس"، والمضرب عن الطعام رفضا للانقلاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، تدهور الحالة الصحية لثلاثة من المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن الوضع الصحي للمناضل عز الدين الحزقي (75 عاما) "تبعث على القلق"، ما دفع إلى الاستنجاد بالمساعدة الطبية.
وأضاف عمارة أن "تبعات الإضراب الصحي في اليوم الخامس من الإضراب ظهرت على الحزقي"، مشيراً إلى أن "عدداً من المناضلين والحقوقيين دعوا إلى رفع الإضراب ووقفه حالا، نظرا لخطورته، غير أن المضربين متمسكون بمواصلة المعركة".
وذكرت الصفحة الرسمية لحركة "مواطنون ضد الانقلاب" أن مقر الإضراب محاصر من قبل وحدات أمنية، مشيرة في تدوينة إلى "بداية التحشيد الأمني لأعوان بالزي المدني منذ يوم أمس، وبداية حضور سيارات الشرطة بالزي الرسمي في محيط مقر إضراب الجوع".
وحذّرت هيئة "مواطنون ضد الانقلاب" من كل "أشكال التضييق على الإضراب ومسانديه، والمس بحقوق وحريات المضربين والملتحقين بمقر الإضراب"، وتوجهت بـ"نداء للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لمعاينة ومتابعة هذه التضييقات المتصاعدة، وما قد تتطور إليه الأوضاع من انتهاكات واستهداف لسلامة المناضلين والمناضلات"، بحسب المصدر.
وذكرت في منشور آخر أن "مدا نضاليا كبيرا وطلبات من شخصيات وطنية ونشطاء مدنيين ومن شباب الثورة للالتحاق بقائمة المضربين عن الطعام".
من جانبها، أثنت "هيئة إضراب الجوع"، على "طلبات الالتحاق بالمضربين عن الطعام"، لكنها أكدت أنها "تكتفي حاليا بالتحاق النائب محبوبة ضيف الله، التي التحقت البارحة بالمضربين، وتؤكد أن أشكال مقاومة الانقلاب ستتنوع، ويمكن للجميع المشاركة بصيغ مختلفة في التحركات النضالية، لكن الإضراب يحقق الآن أهدافه بهذه القائمة التي نغلقها في انتظار ابتداع أشكال جديدة سيجدد الجميع أنفسهم فيها".
واعتذرت عن عدم إمكانية إلحاق مضربين آخرين، قائلة "لوجستيا وواقعيا لا نستطيع تلبية هذه الطلبات المتعددة".
ويخوض عدد من النواب والحقوقيين والشخصيات، من بينهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، "معركة الأمعاء الخاوية"، رفضا للانقلاب منذ خمسة أيام، وسط مساندة غير مسبوقة من أحزاب معارضة وجمعيات ومنظمات وشخصيات معارضة للانقلاب في تونس.