شملت قضية جديدة في التآمر على أمن الدولة شخصيات مهمة في تونس وخارجها، من بينها رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، ووزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر.
وأكد عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين المحامي سمير ديلو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن من بين المحالين على التحقيق في هذه القضية رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، والسياسي مهدي بن غربية وسجين آخر معه، مبينا أن من المشمولين في الملف وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر، إضافة إلى 3 محامين، وعدة شخصيات سياسية من بينها الشابي.
وأضاف ديلو أن تحقيقاً جديداً فتح بتهمة التآمر على أمن الدولة، مضمونه إفشال الانتخابات المحلية، وإثناء رجال الأعمال عن الانخراط في الصلح الجزائي، مؤكداً أن وشاية "انبنت عليها هذه القضية في حين أن الواشي لم يؤكد في حديثه أي شيء".
ولفت المتحدث إلى أننا تجاوزنا مرحلة الإطار القضائي والسياسي لجل القضايا المرفوعة ضد شخصيات سياسية، ودخلنا "مرحلة العبث".
يشار الى أن وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، توفي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومع ذلك تردد اسمه في قضية التآمر على أمن الدولة.
وتقبع شخصيات عدة، بما فيها قيادات حزبية، من معارضي قيس سعيّد، في السجون التونسية، منذ أكثر من 9 أشهر، على خلفية قضية أخرى تُتهم فيها بالتآمر على أمن الدولة، من بينها الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، وعضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك.