أكدت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، أن الوحدات الأمنية، وفي إطار التصدي المسبق للمخططات الإرهابية المحتملة وإبطالها في طورها التحضيري، تمكنت إثر عملية استباقية من الكشف عن خلية تكفيرية، وتفكيك وإحباط مخطط إرهابي وشيك يستهدف أحد المقرات الأمنية بجهة صفاقس، وسط تونس.
وأضاف بيان وزارة الداخلية، أنه تم إيقاف عناصر الخلية، وتبين بعد التحقيق تلقي زعيمها لدروس معمقة في كيفية صنع وإعداد المواد المتفجرة، وإجراء تجارب في الغرض والشروع في القيام بالأعمال التحضيرية، بعد توفير المستلزمات الضرورية لتنفيذ عملية نوعية، يتبناها لاحقاً ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلا أن التعجيل بإيقافه ومشاركيه في الوقت المناسب حال دون تنفيذ المخطط الإرهابي المذكور.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، في تصريح لـ "العربي الجديد " إن الوحدات الأمنية تمكنت من تفكيك خلية كانت تخطط لعمل إرهابي، مؤكداً أنه باستشارة القطب القضائي لمجابهة الإرهاب تم القبض على عناصر الخلية في التوقيت المناسب، وأضاف الحيوني، أن هذه العملية تأتي في إطار عمل استباقي ضد الإرهاب.
وأمكن خلال ذات العملية الأمنية حجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات والأجهزة الإلكترونية، وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تم الاحتفاظ بجميع الأطراف ومواصلة الأبحاث.
وفي جانب آخر، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، الرائد محمد زكري، انفجار لغم تقليدي الصنع بمواطن في المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي، وسط غرب تونس، وأشار زكري إلى أن المواطن تعرّض إلى إصابة على مستوى ساقه وإلى إصابات بشظايا بسبب اللغم، ما تطلب نقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي العلاج، ويذكر أن اللغم أدى لبتر ساق المواطن على عين المكان، وهو في وضع صحي خطير جداً.
من جهته، أكد الخبير المتقاعد من الحرس الوطني، علي زرمدين، في تصريح لـ "العربي الجديد" أن ما يدفع للحذر هو وجود مخاطر جدية، في ظل دعوة مواقع داعشية أتباعها وأنصارها الناشطين، ضمن الخلايا النائمة، للقيام بأفعال تستهدف كل من يخالفهم ويهدد مصالحهم، مشيراً إلى أن
هذه الدعوات هي بمثابة رسائل يتقبلها عناصر التنظيم كرسائل مشفرة للتحرك بكثافة.
وبين أن التنظيمات الإرهابية، التي تلقت عدة ضربات أدت لتراجعها دون نهايتها تحاول إثبات ذاتها مجدداً، مضيفاً أن عودتها تكون من خلال التحركات ومن خلال مهاجمة الدولة، وكل من يرفع صوته ضد هذه الأطراف، وتابع المتحدث أن هذه الجماعات تعتبر أن شهر رمضان هو شهر الجهاد لشن عمليات إرهابية.