جبهة الخلاص التونسية: سياسة الهروب إلى الأمام لا تجدي نفعاً والحل في حوار وطني

23 ديسمبر 2024
تظاهرة نظمتها جبهة الخلاص للمطالبة بالإفراج عن سجناء سياسيين بتونس، 10 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جبهة الخلاص الوطني في تونس تؤكد أن سياسة الهروب إلى الأمام غير فعّالة، وتدعو إلى حوار وطني شامل لإقرار الإصلاحات الضرورية لضمان الاستقرار في ظل الحرية والشرعية الدستورية.
- محكمة التعقيب تنظر في قضية "التآمر على أمن الدولة" التي تشمل نحو أربعين من قادة المعارضة، حيث لم يتم الاستماع إلى أغلب المشتبه بهم سوى مرة واحدة دون أدلة مادية.
- الجبهة تدين المحاكمات الجائرة وتطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين، مشيرة إلى أن الأزمة السياسية والاجتماعية تهدد استقرار البلاد.

شددت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، اليوم الاثنين، على أن "سياسة الهروب إلى الأمام لا تجدي نفعاً، وأن معالجة الأزمة السياسية والاقتصادية المزدوجة يقتضي الدعوة إلى حوار وطني شامل وناجز يقر الإصلاحات المتأكدة والتي من شأنها وحدها ضمان الاستقرار في كنف الحرية والشرعية الدستورية".

وقالت الجبهة في بيان لها، حول محاكمة القيادات السياسية، إن"محكمة التعقيب تنظر يوم غد الثلاثاء في ما بات يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" والتي يحال فيها زهاء الأربعين من قادة الحركة السياسية التونسية المعارضة من مختلف الاتجاهات، من بينهم عدد من قيادات جبهة الخلاص الوطني".

وقال البيان: "بعد مرور زهاء اثنين وعشرين شهراً من الإيقاف، يُسدل الستار على الطور التحقيقي من هذه القضية، ولم يقع الاستماع خلالها إلى أغلب "المشتبه بهم" سوى مرة واحدة، ولم يواجهوا بأدنى حجة مادية أو مكافحة أو اختبار، وقد استند الاتهام حصرياً على وشايات منسوبة إلى شهود مجهولي الهوية وفق ما يسمح به قانون مكافحة الإرهاب".

وقالت جبهة الخلاص: "خلاصة القول إن هذه القضية تقتصر مادياتها فقط، وكما ستكشف عن ذلك الجلسات العلنية، على مشاورات سياسية أجرتها وجوه من المعارضة الوطنية في إطار نشاطها الشرعي للتباحث حول الأوضاع الناجمة عن انقلاب 25 يوليو/تموز 2021 وما تتطلبه من أعمال سلمية وقانونية بهدف استعادة الشرعية الدستورية وعودة المؤسسات الديمقراطية إلى سالف أدوارها".

وأضافت الجبهة: "جاءت هذه المحاكمة إيذاناً بمرحلة أُفرغت فيها الساحة الوطنية من قياداتها السياسية ووجوهها الإعلامية، وشَلّت فيها جمعيات المجتمع المدني وصودرت حرية التعبير والاجتماع والنشاط الحزبي، وعبّدت لانتخابات لا تنافس فيها ولا مشاركة مواطنية، انتهت إلى أزمة سياسية واجتماعية حادة باتت تهدد مستقبل الاستقرار في البلاد".

وأكدت جبهة الخلاص الوطني أنها "إذ تدين هذه التتبعات الجائرة وتطالب بإيقافها حالاً وبإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين ومساجين الرأي عامة، فإنها تذكر بأن سياسة الهروب إلى الأمام لا تجدي نفعاً وأن معالجة الأزمة السياسية والاقتصادية المزدوجة يقتضي الدعوة إلى حوار وطني شامل وناجز يقر الإصلاحات المتأكدة والتي من شأنها وحدها ضمان الاستقرار في كنف الحرية والشرعية الدستورية". ودعت الجبهة "كل الأصوات الحرة إلى التجمع يوم غد أمام محكمة التعقيب بتونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين وإيقاف كل التتبعات والمحاكمات الجائرة".