أعلنت جبهة مقاومة بانشير إحراز تقدم ملحوظ خلال المعارك مع "طالبان"، في كل من ولاية بانشير وتخار شمالي أفغانستان، في حين أعلنت "الجبهة الوطنية" المعارضة لـ"طالبان" أيضاً اغتيال قيادي في استخبارات الحركة في العاصمة كابول. لكن "طالبان" نفت كل تلك الأنباء واعتبرتها ادعاءات لا أساس لها.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إنه لم يقع في ولاية بانشير وغيرها أي حادث أمني، وأنّ "ما يروّجه البعض لا أساس له من الصحة، لذا على المواطنين أن لا يقلقوا".
كما أكد مجاهد أنّ آلافاً من جنود "طالبان" متمركزون في بانشير ومناطق أخرى، و"لا يسمحون لأي جهة بإرباك الأمن".
وكانت جبهة مقاومة بانشير قد أعلنت، أمس الجمعة، التقدّم ضد "طالبان" في عدد من المناطق في كل من ولاية بانشير وتخار.
كما أعلنت الجبهة أنّ زعيمها أحمد مسعود، وهو نجل القائد الجهادي السابق أحمد شاه مسعود، بصدد تشكيل الشورى القيادية للجبهة، وهو يجري مشاورات مع أطراف مختلفة في أفغانستان لهذا الشأن.
يشار إلى أنّ وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، يقع على مسافة 80 كيلومتراً من كابول. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد "طالبان" التي سيطرت على الحكم في 15 أغسطس/آب الماضي. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.
وساهم القائد أحمد شاه مسعود في جعل الجبهة المناوئة لطالبان معروفة في أواخر التسعينيات قبل أن يغتاله تنظيم "القاعدة" عام 2001.
وتضم الجبهة عناصر من مليشيات محلية وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية التي وصلت إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بين أيدي طالبان.
في الأثناء، أعلنت "الجبهة الوطنية لتحرير أفغانستان" التي أعلنت وجودها قبل أيام، اغتيال قيادي مسؤول في استخبارات "طالبان" في منطقة كمبني غربي العاصمة كابول.
وكانت الجبهة قد أعلنت، قبل يومين، مقتل خمسة من عناصر "طالبان" خلال تفجير دورية للحركة، في مديرية خوجياني بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان.
ولم تعلق "طالبان" لحد الآن على تحركات الجبهة الجديدة، وما أعلنته من عمليات مؤخراً.