جدل حول سفر فلسطينيين عبر مطار رامون الإسرائيلي

22 اغسطس 2022
لا يوجد قرار رسمي فلسطيني بمنع الحجز والسفر عبر مطار رامون (Getty)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الإثنين، أول رحلة لمجموعة من الصيادلة ووكلاء الأدوية الفلسطينيين وعائلاتهم من مطار "رامون" الإسرائيلي إلى قبرص، وسط الجدل الدائر حول السفر عبر المطار، دون اللجوء للسفر إلى الأردن.

وأكد مسؤولون عن تنظيم الرحلة لـ"العربي الجديد"، أنهم سألوا إن كان هناك قرار رسمي فلسطيني يمنع السفر، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا أي قرار يمنع السفر عبر المطار.

وقال سفيان جبران، مدير شركة "سوا كير" للأدوية التي نظمت الرحلة لـ"العربي الجديد": "لم نكن نعلم أن مجموعتنا ستكون هي المجموعة الأولى التي ستسافر عبر مطار (رامون)، حيث قيل لنا إننا المجموعة الثانية".

وحول سبب اختيار مطار "رامون" للسفر رغم الجدل الفلسطيني الكبير حوله، قال جبران، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" من صالة الانتظار في المطار: "نحن نسافر كل سنة عن طريق مكتب حجوزات سفر، كمجموعة من الصيادلة ووكلاء الأدوية وعائلاتهم، وهذا العام قام مكتب السياحة والسفر بحجز السفر للمجموعة البالغ عددها 40 مسافرًا عن طريق مطار (رامون)".

ويتابع جبران "أعتقد أنها وسيلة تنقل مثل أي وسيلة، و(رامون) لا يختلف عن مطار اللد (بن غوريون)، وحصل مكتب السفر على عرض لسفر المجموعة كاملة 40 شخصا، الأمر الذي لم يتوفر عبر مطارات الأردن، فتم اختيار (رامون)".

وقال جبران: "سألنا إن كان هناك أي قرار رسمي فلسطيني يمنع السفر عبر مطار (رامون)، ولم يكن هناك أي تصريح رسمي يمنع السفر، ولو كان هناك رفض لم نكن لنسافر". وأوضح جبران "تم رفض عشرة أشخاص من قبل السلطات الإسرائيلية هم خمسة صيادلة وعائلاتهم ليكون مجموع المسافرين 40 مسافراً".

وأضاف "عرفنا بطريق الصدفة أن أول مجموعة كان يجب أن تسافر عبر (رامون) يوم الأحد، وكانت وجهتها إلى تركيا، لكنها ألغيت، وبذلك تكون رحلتنا إلى قبرص اليوم الإثنين، هي الرحلة الأولى".

وحول ظروف السفر عبر مطار "رامون"، قال جبران: "إن إجراءات التفتيش المتبعة في المطار مثل تلك المتبعة في أي مطار بالعالم، وخرجنا عبر حاجز الاحتلال الموجود في بلدة (الظاهرية) الذي يمر منه العمال الفلسطينيون، لكننا سلكنا من مسلك خاص بالمسافرين نحن وحقائبنا، وعلى الجانب الآخر كانت تنتظرنا السيارات للوصول إلى المطار، ولمسنا تسهيلات في التنقل، وصولاً للمطار".

وحسب جبران، فإن مكتب "الزير للسياحة والسفر" في الخليل هو من قام بترتيب السفر إلى "رامون"؛ الأمر الذي نفاه صاحب المكتب صفوان الزير في حديث مع "العربي الجديد".

وقال الزير: "قمنا بتجهيز التأشيرات لقبرص والأمور اللوجستية المتعلقة، لكن شركة الأدوية هي من قامت بحجز التذاكر عبر مطار (رامون)".

وتابع "حتى الآن لا يوجد لدينا آليات حجز بسبب عدم اتضاح الصورة بالنسبة للمطار وخط طائراته، وأنا لا أستطيع أن أمنع المواطن من الحجز والسفر عبر (رامون)".

وشدد الزير على أنه "حتى الآن لا يوجد أي قرار رسمي فلسطيني بمنع الحجز والسفر عبر (رامون)، وهناك أمر مهم أننا اليوم نعيش في عصر السوق المفتوح إذا لم يشترِ المواطن الفلسطيني تذكرته عبر (رامون) من مكاتب السفر والسياحة الفلسطينية سيقوم بشرائها من المكاتب الإسرائيلية، لذلك هذا الأمر بحاجة لتوضيح".

ووفقا لشركة الطيران الإسرائيلية "أركيع"، فإن الرحلة معدة للسياحة، وهي في إطار تجربة كجزء من مشروع واسع النطاق، علما أنه يشارك في الرحلة السياحية فلسطينيون وإسرائيليون، وفق ما نشره موقع "عرب 48".

وبحسب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غسان عليان، فإن "سفر الفلسطينيين من الضفة عبر مطار إسرائيلي أمر تاريخي وغير مسبوق، وكان حلما وأصبح حقيقة"، على حد تعبيره.