أصيب خمسة مدنيين، اليوم الإثنين، جراء تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على مناطق المعارضة شمال غربي البلاد. فيما طاول قصف محيط قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية قرب الساحل السوري. في حين اتهم "المجلس الوطني الكردي" "الاتحاد الديمقراطي الكردي" بالاستمرار في ممارساته القمعية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت بمدفعية الهاون الثقيل منازل المدنيين في بلدة كفر نوران غرب حلب، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة، كما أصيب ثلاثة آخرون بقصف صاروخي من قوات النظام على قريتي مجدليا وسان في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وجددت قوات النظام أيضاً قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات كنصفرة وسفوهن والموزرة والفطيرة في جبل الزاوية، موقعة أضراراً مادية جسيمة.
وفي غضون ذلك، طاول قصف صاروخي مجهول المصدر، القاعدة الروسية في مطار حميميم بريف اللاذقية، حيث سُمع دويّ انفجارات ناجمة عن مضادات أرضية أطلقها الجيش الروسي باتجاه الصواريخ.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن صاروخين سقطا في قرية بنجارو في ناحية جبلة بمحيط قاعدة حميميم، وتسببا في أضرار مادية فقط، كما سقطت قذائف أخرى في مناطق زراعية بمحيط مدينة القرداحة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن سرية الهاون التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" قصفت بقذائف الهاون مواقع للنظام في قرية البوابية بريف حلب الغربي، ومواقع أخرى في قرية داديح بريف إدلب الجنوبي.
ويستمر التصعيد في المنطقة بعد يوم من استهداف الطيران الحربي الروسي مقراً لفصيل من "الجيش الوطني السوري" و"الجبهة السورية للتحرير" في منطقة عفرين، حيث تسبب في مقتل ستة وإصابة تسعة آخرين.
وقال "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان، إن استهداف مقر "الجبهة السورية للتحرير" في عفرين أسفر عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي الجبهة. مضيفاً: "تم ارتكاب هذه المجزرة مع سبق الإصرار والترصد، بهدف فرض خيار العنف والإرهاب كخيار وحيد على الأرض وعلى المجتمع الدولي، وفي انتهاك جديد لاتفاقات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار".
وقال الائتلاف: "روسيا تلعب اليوم دور الضامن الكامل لإفشال القرار 2254، من خلال إجهاض فرص بناء عملية سياسية جادة، مستخدمة إمكاناتها من أجل هدم كل سبل بناء الثقة والالتزام بخرق كل اتفاقات وقف إطلاق النار".
من جانبها، قالت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية"، إن إطلاق يد أجهزة "حزب الاتحاد الديمقراطي" وأدواتها القمعية، في انتهاكاتها بحق المجلس الوطني الكردي وبحق الناس؛ "هو دليل على مدى استهتار سلطة الأمر الواقع بالحريات وحقوق الإنسان الأساسية وممارسة التسلط".
وقالت الأمانة في بيان: "إن المجلس الوطني الكردي، وهو يحرص على أمن واستقرار الناس في هذه الظروف الصعبة وعلى أهمية وحدة الموقف والصف الكرديين؛ فإنه يندد بهذه الأعمال الترهيبية، ويدعو قيادة قسد كطرف ضامن للمفاوضات الكردية إلى وضع حد لها، وحظر ما يسمى منظمة جوانين شورشكر وأعمالها".
وجاء البيان، بحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، بعيد تعرّض معتصمين في القامشلي ضد ممارسات الحزب إلى اعتداء من قبل مجموعة تسمى بـ"جوانين شورشكر"، والاعتداء على مكاتب أحزاب المجلس ومحاولة حرقها وكتابة الكلمات التخوينية البذيئة على جدرانها، في كل من المالكية وجل أغا والقامشلي.
وذكرت المصادر أن تلك المجموعة أرسلت تهديدات لبعض من أعضاء المجالس المحلية، إضافة إلى اختطاف كل من جومرد خلف من الحسكة، وزياد محمد شريف من القامشلي، في ليلة الاعتصام، وبعد إهانتهما وضربهما بشكل مبرح تم إطلاق سراحهما.
وتتهم أحزاب "المجلس الوطني الكردي" "الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي يسيطر على "قسد" بممارسة انتهاكات بشكل متكرر بحق المعارضين لسياساته التي تهدف إلى التفرد بالحكم.