جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني يبحث عن تحالفات لتشكيل الحكومة

05 يونيو 2024
من أجواء الانتخابات بجنوب أفريقيا، ماتايلي 29 مايو 2024 (جيه كونتيسة/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد خسارته الأغلبية المطلقة في الانتخابات لأول مرة في تاريخه، بحصوله على 159 مقعدًا من أصل 400.
- المحادثات "الاستكشافية" مع أحزاب مختلفة تهدف لتأمين الدعم البرلماني الكافي لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس، مع التركيز على حكومة تضمن الوحدة الوطنية والاستقرار.
- الحزب يجري مشاورات مع أحزاب بأجندات متنوعة، بما في ذلك التحالف الديمقراطي وحزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية، ويستعد لمراجعة خياراته بما في ذلك تشكيل حكومة أقلية.

أعلن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء أنه تواصل مع منافسيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد فشله في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي. وخسر حزب المؤتمر الحاكم منذ ثلاثين عاما غالبيته المطلقة في البرلمان للمرة الأولى في تاريخه بحصوله على 159 مقعداً من أصل 400.

وقالت المتحدثة باسم الحزب، ماهلينجي بينجو موتسيري، للصحافيين إن الحزب أجرى محادثات "استكشافية" مع أطراف أخرى، في إطار محاولته تأمين الدعم البرلماني الكافي لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس، وأضافت أن قيادة الحزب ستجتمع الخميس لمراجعة مختلف الخيارات بما في ذلك إمكان تشكيل حكومة أقلية. وبحسب المتحدثة، إن الحديث ركز "على حكومة وحدة وطنية لأن هذا ما قاله لنا شعب جنوب أفريقيا" مضيفة: "عقدنا اجتماعات مع جميع الأطراف الحريصة على المساهمة بأفكار حول كيفية دفع بلادنا بشكل جماعي إلى الأمام وتشكيل حكومة تضمن الوحدة الوطنية والاستقرار".

ومن بين الذين تم إجراء مشاورات معهم أحزاب تملك برامج وأجندات مختلفة كثيرة، مثل التحالف الديمقراطي من يمين الوسط وحزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية اليساري وحزب إنكاثا للحرية القومي للزولو.

وذكرت بينجو موتسيري أن حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية، الذي يدعم إعادة توزيع الأراضي وتأميم القطاعات الاقتصادية الرئيسية، والتحالف الوطني المناهض للهجرة مستعدان للانضمام إلى ائتلاف أوسع. وتواصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي "مراراً وتكراراً" مع حزب "أومكونتو ويسيزوي" الذي يتزعمه الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي حصل على نسبة مفاجئة بلغت 14,6% من الأصوات، لكنه لم يتلق أي رد.

وأدلى الناخبون في جنوب أفريقيا بأصواتهم في 29 مايو/أيار الماضي لاختيار نوابهم الـ400 الذين سيتولون انتخاب الرئيس، وتحدد حصص الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية التي تنتخب بعد ذلك الرئيس المقبل.

(فرانس برس، العربي الجديد)