قال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف في تغريدة له بموقع "تويتر"، مساء اليوم الأحد، إن دولة جيبوتي لن تسمح بشن عدوان على جارتها إثيوبيا من داخل أرضيها، وذلك بعد ورود أنباء عن إمكانية استخدام القاعدة الأميركية لضرب مناطق في الدول المجاورة .
وأكد وزير الخارجية أن هذه الخطوة لن تحدث، وأن دولة جيبوتي تربطها صلة وثيقة مع جيرانها، مضيفا في تغريدة أخرى على "تويتر": "إن جيبوتي تقدّر الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، لكن تلك الشراكة لن تكون منطلقاً للعدوان الموجه على الإطلاق".
ونقلت شبكة "بي بي سي" الناطقة بالصومالية عن قائد القوات الأميركية في جيبوتي الجنرال وليام سانا قوله "إن تدهور الأوضاع الأمنية في إثيوبيا سينعكس سلباً على استقرار منطقة القرن الأفريقي، فإذا استمرت الصراعات في إثيوبيا، يمكن أن تنسحب القوات الإثيوبية من جنوب الصومال، التي يصل قوامها إلى نحو 5 آلاف جندي وتعمل ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية، وهذا ما سيوفر للجماعات المتشددة فرصة لتوسيع نفوذها".
وأوضح الجنرال وليام سانا أن الدور الأساسي للقوات الأميركية في جيبوتي يتمحور حول الاستجابة لمطالب الدبلوماسيين الأميركيين في أفريقيا، وفي منطقة القرن الأفريقي على نحو خاص، مؤكدا أن القوات جاهزة للتدخل في إثيوبيا إذا ساءت الأوضاع، من أجل نقل الرعايا من الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين والبعثات الأجنبية الأخرى .
وتعد القاعدة الأميركية في جيبوتي (كامب ليمونيه) منطلقاً لشن هجمات جوية بواسطة طائرات أميركية بدون طيار ضد أهداف ومعاقل تابعة لتنظيمي "داعش" و"حركة الشباب" في جنوب وشمال شرق الصومال منذ عام 2008.
وفي السياق، من المرتقب أن يبدأ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أولى زياراته إلى منطقة القرن الأفريقي الأسبوع القادم، بهدف تعزيز جهود المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وتشهد إثيوبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020 حرباً طاحنة بين الجيش الإثيوبي من جهة وجبهة تحرير تيغراي من جهة ثانية، التي استعادت السيطرة على إقليم تيغراي في مايو/آيار الماضي، وامتد نفوذها العسكري نحو مناطق أخرى في إقليم أمهرا، ويتخوف العديد من المراقبين أن تمتد نار الحرب إلى العاصمة أديس أبابا.