استمع إلى الملخص
- التدريبات تضمنت أيضاً جوانب لوجستية ومعلوماتية للقتال في العمق اللبناني، وتأتي بعد مواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، على خلفية الحرب على غزة.
- الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يبقى متوتراً مع استمرار المواجهات والاستهدافات المتبادلة، وسط فشل الوساطات الدولية في احتواء التصعيد، مما يزيد من احتمالات تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة.
أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، تدريبات تحاكي حرباً على لبنان في وقت تشهد فيه الحدود بين الطرفين تصعيداً واستهدافات متبادلة يومية، على خلفية الحرب على غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" التي أوردت الخبر، اليوم الاثنين، أن الفرقة 146 ولواء المدرعات في قوات الاحتياط 205، أجريا تدريباً يحاكي حرباً على لبنان. ويحاكي التدريب قتالاً على الجبهة الشمالية، ونشر قوات على نحو سريع في ميدان المعركة، وإدارة مقرات الفرق العسكرية والألوية وجهوزية القوات للهجوم.
وفي الوقت نفسه، أُجري تمرين لوائي، بقيادة المركز الوطني للتدريب البري في المنطقة الشمالية، شمل إجراءات قتالية، والتحقق من الخطط الهجومية على الجبهة الشمالية، والتجنيد والتجهيز، والتعرف على التحديات التي يواجهها لبنان والنماذج العملياتية في تضاريس معقدة. وتحاكي التدريبات قدر الإمكان القتال في أعماق لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، تدربت القوات الاسرائيلية على جوانب لوجستية ومعلوماتية في العمق اللبناني، والتقدم على طول محور جبلي، وإطلاق النار والقتال في منطقة فيها بناء، باعتبار ذلك جزءاً من زيادة الكفاءة في الجبهة الشمالية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. في سياق متصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى اليوم الاثنين على مقاوم لبناني بواسطة طائرة مسيّرة بعد رصده في المنطقة التي نُفذت منها عمليات إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. كما هاجمت طائرات حربية مبنى عسكرياً تابعاً لمنظمة حزب الله في منطقة عيترون بجنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اندلعت مواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية شن الأخير حرباً وحشية على قطاع غزة. ومنذ ذلك الوقت تشهد الجبهة الحدودية استهدافات متبادلة، تتصاعد تارة وتتراجع تارة أخرى، لكنها لم تتوقف حتى اليوم.
ورغم عديد الوساطات الدولية لاحتواء التصعيد، إلا أن المواجهة استمرت، إذ يربط حزب الله وقف هجماته بوقف الحرب على غزة، فيما يطالب جيش الاحتلال يإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني، وهو الأمر الذي يرفضه الأخير، ما يجعل إمكانية الاتفاق شبه مستبعدة، ويزيد من احتمالات تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة، خاصة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق على جبهة غزة.