كشف موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، الذي طالب سابقاً بإبقاء الجيش خارج الجدل الداخلي بشأن "الانقلاب القضائي" الذي تقوده حكومة بنيامين نتنياهو؛ أعرب مؤخراً في جلسات مغلقة عن قلقه من مشاركة إسرائيليين في التظاهرات الاحتجاجية وهم يتفاخرون بخدمتهم العسكرية في الاحتياط.
وبحسب الموقع العبري، فإن هليفي يخشى مما وصفه الموقع بـ"الزج بالجيش" في النقاش السياسي، مما قد يمسّ بنسبة استجابة الجنود لخدمة الاحتياط، والتدريبات والعمليات الميدانية، وأن يؤثر على المدى البعيد في دافعية الشباب الإسرائيلي لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
ووفقاً لـ"والاه"، فقد قال ضابط رفيع المستوى لمراسله العسكري: "حتى الآن لم نصادف، باستثناء أخبار نشرت بشكل متفرق، أي رفض فعلي لأداء خدمة الاحتياط، لكننا قلقون للغاية من هذا الخطاب. لا أحد يتجاهله على الإطلاق".
وجاء هذا الكشف مع تعاظم الدعوات في صفوف ضباط رفيعي المستوى، ممن أنهوا خدمتهم النظامية ويخدمون في سلك الاحتياط، لعدم مواصلة أداء الخدمة العسكرية الاحتياطية في حال أقرّت حكومة نتنياهو "الإصلاحات القضائية".
وتزامن هذا الكشف أيضاً مع توقيع مائة ضابط احتياط، من مختلف وحدات النخبة العملياتية، الجمعة، على عريضة حذروا فيها من أن المضي في الخطة الحكومية سيدفعهم إلى وقف الخدمة في قوات الاحتياط.
وسبقت رفع العريضة تحذيرات مشابهة، كان أول من كشف عنها قبل نحو ثلاثة أسابيع وزير الأمن الأسبق ورئيس الأركان السابق الجنرال موشيه يعالون، الذي قال إن العشرات من الضباط في خدمة الاحتياط أبلغوه أنهم يفكرون في إعادة رتبهم العسكرية للجيش.
كما دعا رئيس الحكومة السابق، إيهود براك، في اليومين الماضيين، إلى رفض الخدمة العسكرية ورفض تنفيذ الأوامر العسكرية في حال تم إقرار التغييرات القضائية، مما سيحول إسرائيل إلى نظام ديكتاتوري.