جيش الاحتلال: العملية على غزة ستتواصل عدة أيام

11 مايو 2021
جيش الاحتلال يهدد بتكثف غاراته على غزة خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة (فرانس برس)
+ الخط -

هدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتكثيف الغارات على قطاع غزة، في الوقت الذي أعلن فيه مهاجمة 140 هدفاً في القطاع خلال الليلة الماضية.

وأقرّ بيان صادر عن الجيش نقلته الإذاعة العسكرية بأنه تمت مهاجمة منازل بشكل مباشر بحجة أنها تعود إلى قيادات عسكرية في الجهاز العسكري لحركة "حماس" "كتائب عز الدين القسام".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيدي زيلبرمان إنّ جيشه سيكثف غاراته خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة، مشيراً إلى أنّ الحملة العسكرية على القطاع، التي أطلق عليها "حارس الجدران"، ستتواصل عدة أيام أخرى. وشدد على أن الغارات التي ينفذها جيشه تستهدف أهدافاً "تم التخطيط للمس بها منذ أشهر طويلة".

ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية "كان" عن زيلبرمان قوله إنّ الجيش يتوقع أن تكثف المقاومة الفلسطينية من استهدافها لمنطقة تل أبيب ومحيطها، داعياً المستوطنين لتوخي الحذر. وأشار إلى أنّ منظومة الدفاع الجوية "القبة الحديدة" لا تضمن تحييد الصواريخ التي تطلق من القطاع بشكل كامل.

 

وقدّر المعلق العسكرية في صحيفة "معاريف" طال لفرام، في تغريدة على "تويتر"، بأنّ إسرائيل معنية بعملية عسكرية قصيرة ومحدودة زمنياً، مشدداً على أنه ليس بوسع عمليات جيش الاحتلال خلال فترة قصيرة المسّ بالقدرات العملياتية لحركة "حماس".

من ناحية ثانية، هاجم المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهشوع، بقوة كلاً من الجيش والمخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، ووصف تقديراتهما الاستخبارية السابقة بشأن توجهات حركة "حماس" بأنها "فشل استراتيجي وتكتيكي". 

وفي سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، كتب يهشوع: "على مدى أسابيع طويلة، زعم قادة الجيش والشاباك أن يحيى السنوار هو صاحب النفوذ القوي في "حماس" وأنه غير معني بالتصعيد ومعني بمواصلة مسار التهدئة مع إسرائيل".

وأشار إلى أن ممثلي الجيش و"الشاباك" ظلّوا "يزعمون أن السنوار معني فقط بإشعال القدس، وأنه غير معني بالدفع نحو مواجهة تشارك فيها غزة بشكل مباشر، و"هو ما ثبت أنه تقدير خاطئ".

 

على صعيد آخر، وفي أعقاب امتداد المواجهات بين شرطة الاحتلال والفلسطينيين إلى المدن والبلدات التي يقطنها فلسطينيو الداخل، قررت قيادة الشرطة الإسرائيلية الدفع بثماني سرايا من قوات حرس الحدود لتعزيز الشرطة في جميع أرجاء إسرائيل.

وفي خطوة تهدف إلى تقليص الإصابات الناجمة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، قررت وزارة التعليم والحكم المحلي في إسرائيل إغلاق المدارس بدءاً من عسقلان في الجنوب، وحتى هرتسليا، شمال تل أبيب.

وفي السياق، كرر زعيم المعارضة يئير لبيد، المكلف بتشكيل الحكومة، دعوته لتوجيه ضربة "قوية" إلى حركة "حماس". وفي تصريح نقلته إذاعة "كان"، قال لبيد: "يتوجب جباية ثمن كبير من "حماس". إسرائيل ليس بوسعها أن تسمح لتنظيم إرهابي بأن يوجه لها إنذارات تتعلق بأمن مواطنيها"، على حد تعبيره.

وهاجم الباحث في "مركز هيرتسليا متعدد الاتجاهات" أوري غولدبرغ، سلوك اليسار الإسرائيلي، في أعقاب دعمه غير المتحفظ للهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة. 

وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، دعا غولدبيرغ اليسار الإسرائيلي لأن "يقدم بديلاً عن سياسات الحكومة الحالية"، مشدداً على أن "إسرائيل لا تتعرض للهجوم، إسرائيل هي التي تهاجم، هي من تغير على الشيخ جراح، تماماً كما تغير على سورية وغزة، هذا المسار السياسي الذي ارتضته الحكومة الحالية، وهناك انطباع أن هذا المسار الذي ستسلكه حكومة التغيير (التي كُلف لبيد بتشكيلها)".