جيش الاحتلال يعلن بدء عدوانه على غزة
أكد جيش الاحتلال أنه بدأ بمهاجمة أهداف لـ"حماس" بالفعل (Getty)
قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لوكالة "رويترز"، إنّ الأخير بدأ بالفعل مهاجمة أهداف لحركة "حماس" في قطاع غزة المحاصر، وأرسل قوات إضافية إلى هناك.
وحمّل المتحدث ذاته، وفق ما نقلت الوكالة، حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" "المسؤولية الكاملة عن الهجمات التي انطلقت من غزّة"، متوعّداً إياها بأنها "ستتحمل العواقب".
وسقط 20 شهيداً، بينهم 9 أطفال، في بيت حانون شماليّ القطاع، بعد قصف إسرائيلي استهدفهم عقب وقت قصير من إعلان كتائب القسام تنفيذ ضربتها الصاروخيّة.
وكان المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية "13"، ألون بن ديفيد، قد أكد، في وقت سابق، أنّ المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن أصدر تعليماته لشنّ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة هذه الليلة بعد إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق اليوم إلى اجتماع للمجلس الأمني العسكري المصغر (الكابينت) لبحث تطورات الأوضاع في القدس وقطاع غزة، قبل أن تبادر "كتائب القسام" إلى قصف القدس المحتلة، وتخلط الأوراق بالنسبة إلى أجهزة الاحتلال السياسية والأمنية.
أبو عبيدة: "لقد تابعت قيادة القسام لحظياً حصار الاحتلال للمعتكفين في المسجد الأقصى، ونقول لأهلنا المرابطين في بيت المقدس: لتكونوا آمنين مطمئنين في رحاب الأقصى ولتعلموا بأن وراءكم مقاومة متيقظة وضاغطة على الزناد".
صواريخ تدخل الخدمة للمرة الأولى
كشفت "كتائب القسام" عن أن الضربة الصاروخية التي وجهتها إلى القدس، عصر أمس، نُفذت بصواريخ من طراز A120 تيمناً بالقائد القسامي رائد العطار، وهي صواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكل معلن لأول مرة.
في الأثناء، لا تزال الضربات الصاروخية تتواصل باتجاه قطاع غزة، إذ أعلنت المقاومة إطلاق رشقة صاروخية جديدة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة".
رسالة من "حماس" للاحتلال عبر مصر
قالت مصادر مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، إنّ قيادة المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، حماس، في قطاع غزة أبلغت المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية برفض كتائب المقاومة الانخراط في أية مفاوضات، قبل تنفيذ سلطات الاحتلال المطالب التي أعلنتها المقاومة بسحب جنود الاحتلال من داخل حرم المسجد الأقصى، والإفراج عن جميع المعتقلين منذ اندلاع الأزمة الأخيرة الخاصة بتهجير أهالي حيّ الشيخ جراح في القدس، ووقف كل القرارات الإسرائيلية في هذا الخصوص.
هنية: قررنا مواصلة الرد
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، إنّنا "قررنا أن نستمر (في الرد على العدوان) ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى، مشدداً على أنّ معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فـ"عندما نادت القدس لبّت غزة النداء".
وأضاف هنية في تصريح مقتضب وصل إلى "العربي الجديد": " لقد رسخت القدس ميزان قوة جديداً، سياسياً وجماهيرياً وميدانياً، على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر".
المقاومة تعلن إطلاق عملية "سيف القدس"
أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، فجر الثلاثاء، اسم معركة "سيف القدس" على التصعيد الحالي في قطاع غزة، وذلك "نصرة للقدس ورداً على جرائم الاحتلال بحق أهلها، واستجابةً لصرخات أحرارها وحرائرها".
وقالت الغرفة المشتركة، في بيان وصل إلى "العربي الجديد"، إنها تمكنت من توجيه ضربات إلى الاحتلال، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة، واستهداف مركبة إسرائيلية شماليّ القطاع، تلاها قصف صاروخي مكثف استهدف محيط تل أبيب و"مواقع العدو في المدن المحتلة ومستوطنات ما يسمى غلاف غزة".
وكان جيش الاحتلال قد عمّم اسم "أسوار القدس" اسماً لعدوانه الجاري على قطاع غزة.
شهيد في اللد بالداخل الفلسطيني
استشهد شاب فلسطيني، وأصيب اثنان آخران، في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني، التي شهدت مظاهرات كانت الأكثر عنفاً الليلة بين مدن الداخل وبلداته، بالتوازي مع عدوان الاحتلال في القدس وغزة.
ونقل موقع "عرب 48" عن مصادر محليّة أن الشاب استشهد إثر إطلاق مستوطن إسرائيلي الرصاص الحيّ صوب مجموعة من المتظاهرين. وأظهر مقطع مصوّر متداول على مواقع التواصل تجمّع متظاهرين حول رجال الشرطة، وقد هتف أحدهم "طخوه المستوطنين واستشهد".
عاجل| مصادر محلية: ارتقاء شهيد من مدينة اللد برصاص مستوطن خلال مسيرة لنصرة الأقصى
The martyrdom of a young man from Ladd City by a settler during a peaceful march. When they attack Palestinian it's normal but when Palestinian defend themselves it is a terorism! #IsraeliCrimes pic.twitter.com/LTZYl8Lpzy
— حوريات الأقصى (@horiyatelqsa) May 10, 2021
صاروخ فلسطيني يصيب منزلاً في "شعار هنيغف"
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة اليوم أصاب منزلاً إصابة مباشرة في مستوطنة "شعار هنيغف" المحاذية للقطاع. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل وقوع أضرار في المنزل، دون الحديث عن إصابات.
سرايا القدس تعلن قصف تل أبيب
أعلنت "سرايا القدس" أنها أطلقت رشقة صاروخية تجاه مدينة تل أبيب، التي تمثّل أبعد مدى وصلت إليه صواريخ المقاومة حتّى اللحظة، بعد أن اقتصر معظمها على مستوطنات "غلاف غزة"، فضلاً عن القدس المحتلّة التي استُهدفت بضربة واحدة جاءت تزامناً مع انتهاء المهلة التي منحتها "كتائب القسام" للاحتلال.
وكانت "سرايا القدس" قد أعلنت في وقت سابق استهداف سيارة عسكرية إسرائيلية على حدود القطاع بصاروخ "كورنيت" موجّه، وأكدت أن السيارة كانت تضمّ وفداً أمنيّاً إسرائيليّاً يرأسه مدير وحدة المعلومات في قطاع غزة.
القوات الإسرائيلية تنسحب من المسجد القبلي
أفادت مصادر إعلامية بأن القوات الإسرائيلية التي حاصرت المرابطين داخل المسجد القبلي انسحبت من مواقعها، ليتمكن المعتكفون من الخروج إلى باحات المسجد، وذلك بعد وقت قصير من مهلة الساعتين التي منحها المتحدث باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، لقوات الاحتلال، من أجل فكّ الحصار عن المسجد.
إسرائيل تعلن إطلاق عملية "حارس الأسوار"
عمّم جيش الاحتلال الإسرائيلي على وسائل الإعلام العبريّة اعتماد اسم "حارس الأسوار" للعدوان الجاري حاليّاً، الذي يستهدف قطاع غزة، ما يشي بأن إسرائيل تتجه نحو التصعيد، وأن جولة المواجهة الحالية قد تمتدّ لأيام، رغم الاتصالات الجارية حاليّاً لإعادة الهدوء.
مظاهرات في الداخل
انضمّ فلسطينيو الداخل إلى الاحتجاجات التي عمّت مجمل الأراضي الفلسطينية، وخرجوا في مظاهرات غاضبة نصرة للقدس والأقصى، وإسناداً لأهالي حيّ الشيخ جراح، في بلدات عدة في الجليل والمثلث.
ونظمت المظاهرات اللجان الشعبية والحركات الوطنية في البلدات العربية، وأغلق المتظاهرون عدة مفارق وشوارع رئيسية وأشعلوا النيران، فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين بالقنابل الصوتية والغاز.
قصف متبادل
واصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، وشنّ عدة غارات في عدّة مناطق بالقطاع، فيما واصلت المقاومة ردها بمزيد من الرشقات الصاروخية.
في الأثناء، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن اتصالات مصرية وقطرية وأممية مع "حماس" وإسرائيل لعودة الهدوء في غزة.
ارتفاع عدد ضحايا القصف إلى 20
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي إلى 20، بينهم 9 أطفال.
وكانت قوات الاحتلال قد زعمت استهداف خلية إطلاق صواريخ تابعة لـ"حماس" في بيت حانون شماليّ القطاع، إلا أن شهوداً عياناً أكدوا أن القصف استهدف مدنيين.
صور لضحايا القصف (عدسة عبد الحكيم أبو رياش)
نتنياهو يتوعّد بـ"رد قوي"
توعّد نتنياهو حركة "حماس" بـ"رد قوي"، قائلاً، في تصريحات له خلال مراسم إحياء ما يسمّيه الاحتلال "يوم القدس": "نقاتل على عدة جبهات، سترد إسرائيل بقوة كبيرة، ولن نحتمل أي ضرر يطاول أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا. من يهاجمنا، فعليه أن يدفع ثمناً غالياً".
"الكابينت" يقرّ خطة رد "واسع النطاق"
أقرّ المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، بعد اجتماعه الليلة، خطة "رد واسع النطاق" ضد "حماس" في قطاع غزة، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن وزير حضر الاجتماع.
وقال الوزير ذاته إن المجتمعين فوضوا إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، بني غانتس، شنّ سلسلة عمليات عسكرية، وإذا كانت هنالك حاجة إلى تصعيد حازم، فستُرَدّ القضية إلى مزيد من المناقشات الحكومية.
وقال الوزير ذاته: وافقنا على عمليات كبيرة، ولا يتعلّق الأمر بقصف مناطق خالية وحسب".