جيش الاحتلال الإسرائيلي يفحص احتمال مقتل أحد جنوده في جنين بنيران زملائه

يفحص جيش الاحتلال الإسرائيلي احتمال مقتل الجندي دافيد يهودا يتسحاك، في مخيم جنين الليلة الماضية، بنيران قواته خلال مغادرة القوات للمخيم، فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه "لا يوجد حل سحري" لوقف المقاومة.

ويشير التحقيق الأولي لجيش الاحتلال إلى أن مجموعتين من وحدة "إيغوز" عملتا في مخيم جنين خلال الاجتياح، وعندما أعلن الجيش بدء انسحاب القوات الليلة الماضية بدأت إحدى المجموعتين تتقدم نحو المركبات، فيما بقيت المجموعة الأخرى التي ضمت الجندي الذي قُتل لاحقاً داخل المباني من أجل تأمين الخروج.

ولاحظت القوة المتوجهة نحو المركبات، بحسب التحقيق، فوهة بندقية في أحد المباني، وظن الجنود أن من يحملها فلسطيني، فأطلقوا النار باتجاهه، ما أدى لإصابة الجندي بجراح حرجة، نُقل على أثرها إلى مستشفى إسرائيلي، حيث أعلن هناك عن مقتله.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال رسمياً سحب كامل قواته من مدينة جنين ومخيّمها، وانتهاء العدوان.

رصد

التحديثات الحية

الساعات الأخيرة في جنين: نسف صورة "النصر" التي أرادها الاحتلال

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هجري، في مقابلة مع إذاعة "كان ريشت بيت"، إن "جميع قواتنا خارج المخيّم.. الحملة العسكرية التي ركّزت على مخيّم جنين انتهت، لكن محاربة الإرهاب (المقاومة) لم تنته"، وفق تعبيره. 

متحدث جيش الاحتلال: سنعود إلى جنين

إلى ذلك، أكد هجري، الأربعاء، أن الجيش سيعود إلى جنين لاستكمال عمليات الاعتقال، لكنه لم يتحدث عن التوقيت.

وأجرى المتحدث باسم جيش الاحتلال عدة لقاءات مع وسائل إعلام إسرائيلية منذ الصباح، أحدها مع إذاعة (103 FM) حيث قال: "سنعود إلى المخيم، وبناء على معلومات استخباراتية سنعتقل المتبقين (من المطلوبين) ونقوم باللازم معهم.. لا يوجد حل سحري هنا". وتابع: "عندما تتوفر معلومات استخباراتية، فإننا نصل إلى كل مكان لإحباط العمليات، وإذا لم تكن هناك معلومات استخباراتية، نحاسب منفذ العملية".

وأشار إلى تدمير جيش الاحتلال بنى تحتية للمقاومين في مخيم جنين وأجهزة اتصالات وكاميرات منصوبة داخل أزقة المخيم، وعبوات ناسفة.

وذكر المتحدث ذاته أن الاحتلال اعتقل 300 فلسطيني، زاعماً أن 30 منهم كانوا "مطلوبين". وأضاف أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" هما المسيطرتان في مخيم جنين، معرباً عن أمله في أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تعزيز قبضتها الأمنية بعد العملية العسكرية.

"كتيبة جنين": "مقاتلونا بخير" ونتحدى الاحتلال

من جهتها، أكدت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس"، اليوم الأربعاء، أن "مقاتليها بخير"، وأن المعركة شاركت فيها كتائب ومجموعات مسلحة من خارج جنين.

أخبار

التحديثات الحية

انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين مخلفاً دماراً كبيراً

وأوضحت الكتيبة، في بيان، أن "معنويات مقاتليها تعانق السماء"، قائلة: "إن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعده المقاومون، وأن كل ما قام العدو بترويجه على أنه إنجاز، ما هو إلا وهمي".

إلى ذلك، قالت الكتيبة: "نتحدى المؤسسة الأمنية ورقابته العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في مناطق الدمج والسينما وشارع نابلس والجابريات".

وكشفت عن تمكن عدد من الكتائب والمجموعات من مساندة "كتيبة جنين" في تصديها للعدوان من خلال المشاركة المباشرة أو تنفيذ عمليات إطلاق نار، مؤكدة مشاركة "كتيبة جبع"، و"كتيبة طولكرم"، و"كتيبة طوباس" بشكل مباشر في المعركة.

وأكدت كذلك أن "سرايا القدس" - مجموعات برقين وقباطية - استهدفت قوات وحواجز الاحتلال في عمليات إطلاق نار، كما أكدت تنفيذ "كتيبة عقبة جبر" عمليات إطلاق نار استهدفت حواجز الاحتلال رداً على العدوان في جنين.