استمع إلى الملخص
- **تحذيرات استخباراتية:** الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت تحذيرات حول نيات لعمليات تسلل واقتحام بتوجيه من إيران وحماس، مما دفع الجيش لنقل كتائب إلى مستوطنات خط التماس.
- **تقديرات وتحركات سياسية:** التقديرات تشير إلى احتمال تحول الضفة الغربية لجبهة رئيسية، ونتنياهو عقد جلسة تقييم أمني لبحث التطورات، مع تأكيد المؤسسة الأمنية على قدرتها على التصدي لأي هجوم.
أرسل جيش الاحتلال عدة كتائب إلى المستوطنات المحيطة بالضفة الغربية
مزاعم حول وجود نيات للقيام بعمليات تسلل واقتحام بتوجيه من إيران
الضفة الغربية قد تتحول من جبهة ثانوية إلى جبهة رئيسية
تتواصل الاستعدادات الإسرائيلية لاحتمال شنّ هجوم من قبل إيران وحزب الله اللبناني على إسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت. وفيما تتواصل المشاورات الأمنية، أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة كتائب إلى المستوطنات المحيطة في الضفة الغربية في منطقة طولكرم، حتى أن الجنود والمجندات يبيتون الليالي الأخيرة هناك، تحسباً لاحتمال تسلّل فلسطينيين وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقّت تحذيراً حول وجود نيات للقيام بعمليات تسلل واقتحام، بتوجيه من إيران وحركة حماس، لمستوطنات خط التماس القريبة من طولكرم. وزعمت الإذاعة أن إيران تقوم بمجهود كبير جداً لإخراج عمليات تفجيرية إلى حيز التنفيذ في إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي قام في الأيام الأخيرة بنقل عدد من الكتائب من قاعدة تدريبات وأماكن أخرى، من أجل تعزيز الحماية الفورية لمستوطنات خط التماس، وهذا في أعقاب تحذيرات وصلت إلى "جهاز الأمن العام - الشاباك"، بعد عمليتي الاغتيال.
وذكرت الإذاعة أن هذا التحذير الاستخباراتي وصل إلى "الشاباك" بالأساس بشأن فلسطينيين من منطقة طولكرم، وعليه بدأ الجنود والمجندات الذين تم استدعاؤهم لتلك المنطقة يلازمون المستوطنات ويبيتون فيها، بهدف إعطاء ردود فورية لأي أحداث قد تتطور، من منطلق الإدراك بأن المسافة بين مستوطنات خط التماس والضفة الغربية في تلك المناطق هي صفر، الأمر الذي لا يتيح مجالاً لرد الفعل إلا من خلال الجهوزية المسبقة. وبحسب الإذاعة، فإن جيش الاحتلال استهدف نشطاء في طولكرم في الليلة الواقعة بين يومي الجمعة والسبت، بزعم أنهم كانوا سيشاركون في عمليات التسلل واستهداف إسرائيليين.
وتشير تقديرات إسرائيلية، وفق الإذاعة، إلى أن الضفة الغربية قد تتحول من جبهة ثانوية إلى جبهة رئيسية، في حال حدثت أي تطورات وانشغلت إسرائيل بغزة وبإيران وحزب الله في لبنان. وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد الليلة الماضية جلسة تقييم أمني في تل أبيب، بمشاركة وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، لبحث التطورات واحتمالات الرد الإيراني.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تنظر إلى الأمور من فرضية أن إيران سترد حتماً على اغتيال هنية وشكر، فيما تؤكد المؤسسة الأمنية أن إسرائيل قادرة على التصدي لهجوم من هذا النوع، وأنه لا مكان لسيناريوهات الترهيب. كما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه لا يوجد لدى أي أحد من الأطراف نية أو رغبة بالوصول إلى حرب إقليمية. ويدرك المستوى السياسي الإسرائيلي أن هناك مشكلة إعلامية في ما يتعلق بنقل الصورة الواقعية إلى جمهور، وأن المشكلة والمخاوف في إسرائيل لا تتعلق بالرد نفسه، وإنما برد الطرف الآخر على الرد الإسرائيلي الذي سيكون في أعقابه.
وعليه، من بين الخيارات المطروحة على الطاولة، أنه في حال عرفت إسرائيل مسبقاً بشأن الهجوم، فإنها ستقوم بالمجهود اللازم من أجل محاولات إحباطه. وترى إسرائيل أنه في حال توفّرت معلومات استخباراتية تشير بشكل مؤكد إلى المكان الذي سيتم شن الهجوم عليه في إسرائيل، فإن خيار العملية الاستباقية موجود على الطاولة، في جزء من إحباط الهجوم المتوقّع.