يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات التضليل والتشكيك في ظروف استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، في مخيم جنين، في محاولة للتنصل من مسؤوليته الواضحة عن اغتيالها.
وذكرت مواقع إسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال نشر ظهر اليوم نتائج مرحلية لما سمّاه التحقيق في ظروف مقتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ووفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية وموقع "معاريف"، فإن جيش الاحتلال يزعم أنه لا يمكن تحديد مصدر الرصاصة التي أطلقت باتجاه أبو عاقلة، من دون أن يأخذ بشهادة الصحافيين الثلاثة الذين كانوا مع أبو عاقلة، وهم علي السمودي، وشذى حنايشة، ومجاهد السعدي.
ووفقا لموقع "معاريف" فإن جيش الاحتلال يزعم أن مصدر النيران قد يكون من نيران كثيفة أطلقها مسلحون فلسطينيين كانوا قد استهدفوا مركبات للجيش وهي في طريقها لاقتحام مخيم جنين.
أما الاحتمال الآخر وفقًا للجيش، فيرجح بأن يكون أحد الجنود الذين كانوا في مركبة إسرائيلية مصفحة قد أطلق النار من ثغرة في المركبة، ما أدى إلى استشهادها.
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تعميم مثل هذه الرواية، خصوصا بعد قيام قواته صباح اليوم باقتحام جنين والوصول إلى موقع استشهاد أبو عاقلة، كسر قوة الشهادات الموثقة والتشكيك في الرواية الفلسطينية لامتصاص الغضب الدولي من جهة، وتزويد الجيش بذريعة للطعن في نتائج التحقيق الفلسطيني في اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة بدعوى رفض السلطة الفلسطينية تسليم المقذوف الذي أصاب الشهيدة أبو عاقلة لدولة الاحتلال، رغم الضغوط التي تمارسها أيضا الولايات المتحدة الأميركية.