أعلن جيش تشاد، اليوم الأحد، انتصاره في معركته المستمرة منذ أسابيع مع المتمردين في شمال البلاد، والتي أدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة بعد 30 عاماً قضاها في الحكم.
ولم ترد "جبهة التغيير والوفاق" في تشاد المتمردة على طلب للتعليق.
وكانت السلطة العسكرية الانتقالية قد أعلنت في وقت سابق هزيمة المتمردين، إلا أن القتال استمرّ بعدها.
وهناك اهتمام دولي كبير بالاشتباكات وعدم الاستقرار السياسي، إذ إن تشاد قوة رئيسية في وسط أفريقيا وحليف قديم للغرب في مواجهة المتشددين في أنحاء منطقة الساحل.
وهتفت حشود في العاصمة نجامينا، اليوم الأحد، أثناء عودة جنود من خط الجبهة في رتل من الدبابات والمدرعات.
وقال رئيس الأركان العامة للجيش أبكر عبد الكريم داود للصحافيين: "العودة المظفرة للجيش إلى الثكنات اليوم تؤذن بانتهاء العمليات وانتصار تشاد".
وفي قاعدة للجيش في نجامينا، جلس العشرات من المتمردين الأسرى في عرض أمام الصحافيين.
وعبر مقاتلو "جبهة التغيير والوفاق" الحدود من ليبيا في إبريل/ نيسان لمواجهة ديبي. وقد أدى مقتله أثناء زيارته قوات الجيش إلى إغراق البلاد في أزمة.
وأطلقت قوات الأمن، أمس السبت، الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج مناهض للمجلس العسكري الحاكم.
وتولى المجلس السلطة بقيادة محمد إدريس إنتو، نجل الرئيس الراحل، متعهداً بالإشراف على فترة انتقالية من 18 شهراً لحين إجراء انتخابات.
وندد سياسيون من المعارضة والمجتمع المدني بالاستيلاء على السلطة ووصفوه بالانقلاب، ودعوا أنصارهم للاحتجاج في الشوارع. وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص خلال احتجاج في 27 إبريل/ نيسان.
وقال الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان محمد نور عبيدو لـ"رويترز" إنهم كانوا يخططون لاحتجاج آخر اليوم الأحد، لكنه تأجل بسبب مخاوف من اعتزام السلطات قمعه بعنف.
وأعطى المجلس العسكري إذناً بخروج احتجاج اليوم الأحد.
(رويترز)