حاكم أوهايو الجمهوري يدافع عن مهاجري سبرينغفيلد بوجه خطاب ترامب

20 سبتمبر 2024
حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين، ويسكونسن 14 يوليو 2024 (أندرو هارنيك/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دافع حاكم أوهايو، مايك ديواين، عن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد، مشيراً إلى تاريخ المدينة في توفير الملاذ للمضطهدين ودورها في بناء المجتمع.
- أشار ديواين إلى الانتعاش الاقتصادي في سبرينغفيلد بفضل المهاجرين الهايتيين الذين شغلوا الوظائف ودعموا التصنيع، مؤكداً أنهم موجودون بشكل قانوني.
- انتقد ديواين الخطاب السلبي لترامب وفانس تجاه المهاجرين، مؤكداً أن هذا الخطاب يضر بالمدينة، وأن المهاجرين يلعبون دوراً حيوياً في الاقتصاد المحلي.

دافع حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين عن المهاجرين القادمين من هايتي الذين استقروا في مدينة سبرينغفيلد خلال السنوات الثلاث الماضية، معتبراً أنه أمر مخيب للآمال بالنسبة له أن تصبح المدينة هدفاً للانتقاد اللاذع لسياسة الهجرة الأميركية.

وكان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس قد ردّدا أكثر من مرة أنّ المهاجرين من هايتي في سبرينغفيلد يأكلون الكلاب والقطط، ما أدى إلى وصول تهديدات بالقتل إلى المهاجرين الشرعيين في المدينة وتهديدات بوجود قنابل.

وقال ديواين، اليوم الجمعة، في مقال بصحيفة نيويورك تايمز: "ولدت في سبرينغفيلد أوهايو، وعشت أنا وزوجتي فران طوال حياتنا على بعد أقل من عشرة أميال من هذه المدينة. تتمتع سبرينغفيلد بتاريخ غني في توفير الملاذ للمضطهدين وكونها مكاناً للفرص، كمحطة على خط السكة الحديدية تحت الأرض. لقد كان منزل جامون، الذي لا يزال قائماً، ملاذاً آمناً للعبيد الهاربين الباحثين عن الحرية. وباعتبارها محطة توقف على الطريق الوطني القديم، أول طريق سريع فيدرالي شرقي/غربي في أميركا، اجتذبت سبرينغفيلد العديد من المستوطنين قبل وبعد الحرب الأهلية، وساعد المهاجرون من أيرلندا واليونان وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى في بناء المدينة".

مرت سبرينغفيلد بأوقات عصيبة في الثمانينيات والتسعينيات، وسقطت في انحدار اقتصادي مع تضاؤل التصنيع وتجارة السكك الحديدية والوظائف ذات الأجور الجيدة، لكنها تشهد الآن انتعاشاً في التصنيع وخلق فرص العمل، ويرجع بعض ذلك إلى تدفق هائل للمهاجرين الهايتيين الذين وصلوا إلى المدينة على مدى السنوات الثلاث الماضية لشغل الوظائف، بحسب ديواين الذي شدد على أن  المهاجرين موجودون بشكل قانوني وهم بالمدينة للعمل.

وأشار حاكم أوهايو إلى أنه وزوجته تحدثا مع أفراد في المجتمع من خلفيات عديدة، وكانوا يشعرون بالقلق بشأن الأشياء السلبية التي قيلت عن مدينتهم في التقارير الإخبارية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنه في ظل استمرار التهديدات بالقنابل "أغلقت مؤقتاً مدرستان على الأقل، ووضعت المستشفى في حالة إغلاق وأغلقت قاعة المدينة، وتحولت الكليتان المحليتان إلى التعليم عن بعد". ولفت إلى أنه نشر جنود دورية الطرق السريعة في أوهايو في كل مبنى مدرسي في سبرينغفيلد حتى تظل المدارس مفتوحة، ويمكن للمعلمين والأطفال الشعور بالأمان ويمكن للطلاب الاستمرار في التعلم.

وقال ديواين "بصفتي مؤيداً للرئيس السابق دونالد ترامب والسيناتور جيه دي فانس، أشعر بالحزن إزاء استمرارهم وغيرهم في تكرار الادعاءات التي تفتقر إلى الأدلة وازدراء المهاجرين الشرعيين الذين يعيشون في سبرينغفيلد. هذا الخطاب يؤذي المدينة وشعبها، ويؤذي أولئك الذين قضوا حياتهم هناك. إن فشل إدارة (جو) بايدن في السيطرة على الحدود الجنوبية هو قضية مهمة للغاية يتحدث عنها ترامب وفانس وهي قضية يشعر الشعب الأميركي بقلق عميق بشأنها. لكن هجماتهم اللفظية ضد هؤلاء الهايتيين الذين يوجودون بشكل قانوني في الولايات المتحدة تخفي ما يجب أن يكون حجة رابحة حول الحدود".

وأشار إلى أنّ سبرينغفيلد ليست "المدينة التي نسمع عنها في الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي"، بل هي مدينة تتألف من أناس طيبين ومحترمين ومرحبين"، وقال: "إنهم عمال مجتهدون، سواء أولئك الذين ولدوا في هذا البلد أو أولئك الذين استقروا هنا، لأن الناس الأبرياء في موطنهم، هايتي، يمكن أن يُقتلوا لمجرد تشجيع الفريق الخطأ في مباراة كرة قدم". وأضاف أنه التقى أصحاب أعمال التصنيع في سبرينغفيلد الذين يعملون مع هايتيين، وأن أحدهم أخبره بأنه لم يكن من الممكن أن يظل عمله قائماً بعد الوباء لولا الهايتيين الذين شغلوا الوظائف.